تعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الأربعاء بالسعي لإنجاح الحكومة اللبنانية الجديدة منبها إلى ضرورة إبتعادها عن مناقشة الملفات الكبرى -ومنها سلاحه- المطروحة للحوار الوطني لأن ذلك يعني الوصول إلى "مشكل" طبقاً لتعبيره. وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال حاشد أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة يوم الشهيد "إن نجاح الحكومة برئيسها وأعضائها هو مصلحة لنا جميعا وبالتحديد لحزب الله ونحن لن ندخر وسعا لإنجاح الحكومة (...) نحن جادون وصادقون ومخلصون في التعاون". وأضاف "أدعو إلى التريث في طرح الملفات الكبرى ، لأننا إذا بدأنا فيها الآن فذلك يعني أننا ذاهبون إلى مشكل (...) هناك طاولة الحوار نناقش عليها أي ملف وإن كان عنوانه الاستراتيجية الدفاعية". ويرعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان طاولة حوار وطني عنوانها الرئيسي الاستراتيجية الدفاعية ومن ضمنه مصير سلاح حزب الله ، وتعتبر هذه المسألة موضوعا خلافيا رئيسيا بين الأكثرية والأقلية النيابية المشاركة في الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن لا يتطرق البيان الوزاري ، الذي يرسم سياسة الحكومة وتنال على أساسه ثقة البرلمان ، إلى هذا البند وفق مصادر الطرفين. ورأى نصر الله أن أبرز أولويات الحكومة "الوضع الأقتصادي والإجتماعي ومكافحة الفساد في أجهزة وإدارات الدولة". وأعرب أمين عام الحزب الشيعي عن أمله بأن تكون الحكومة "حكومة تعاون وتماسك وانسجام وطني حقيقي" ، وقال "لا نريدها حكومة متاريس ولا حكومة ألغام وتسجيل نقاط". وكان رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أمضى 135 يوما من المفاوضات الشاقة لانجاز تشكيلته قد أعلن في أول اجتماع لها الثلاثاء أنها شكلت "لتعمل لا لإقامة متاريس سياسية على طاولة مجلس الوزراء".