بعد يوم من أنباء عن استعدادت عسكرية عراقية باتجاه كركرك المتنازع عليها بين الحكومة المركزية فى بغداد وإقليم كردستان العراق، أفادت تقارير اليوم، أن 6 عناصر من قوات الحشد الشعبى الشيعية لقوا مصرعهم وأصيب 4 آخرون بجروح؛ جراء اشتباكات متقطعة اندلعت مع قوات البشمركة الكردية فى بلدة طوز خورماتو بجنوبكركوك شمالى العراق. وقالت مصادر محلية، إن «اشتباكات متقطعة بين البشمركة وقوات الحشد الشعبى فى بلدة طوز خورماتو، جنوبكركوك أسفرت عن مقتل 6 من عناصر الحشد وإصابة 4 آخرين، مقابل إصابة عنصر من البشمركة»، بحسب شبكة «سكاى نيوز» عربية الإخبارية. وأضافت المصادر، أنه تم استهداف أحد مقرات حزب (الاتحاد الوطنى الكردستانى) فيما ردت البشمركة على مصدر النيران، ونجحت بفك الحصار عن المقر، وأجلت من كان بداخله. إلى ذلك، نفى الأمين العام لقوات البشمركة الكردية الفريق جبارى ياور أمس، أن تكون الحكومة الاتحادية العراقية قد أمهلت قواته 48 ساعة، للخروج من كركوك. ونقلت قناة (السومرية نيوز) الإخبارية عن ياور قوله «ليس هناك أى شىء رسمى من هذا القبيل»، مضيفا أن هذا قد يكون حصل بين مسئول محور وأحد القادة المحليين. وقبل يومين، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، وجه بإيقاف دخول القوات الاتحادية إلى مدينة كركوك لمدة 48 ساعة. فى غضون ذلك، سعت الولاياتالمتحدة لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين بغداد وأربيل فى كركوك. وقال وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، إن بلاده تعمل من أجل ضمان عدم تصاعد التوتر بين قوات الحكومة العراقية المركزية والقوات الكردية حول كركوك. موضحا أن واشنطن تعمل على الحيلولة دون أن يتفاقم الوضع ويتطور إلى اقتتال. وأوضح ماتيس «نحاول تخفيف الأمر كله، والتوصل إلى كيفية المضى قدما دون أن نرفع أعيننا عن العدو»، داعيا جميع الأطرف للتركيز على هزيمة تنظيم داعش الإرهابى، مؤكدا «لا نريد أن نصل إلى وضع إطلاق نار». وتأتى هذه التطورات بعد أكثر من أسبوعين على مشاركة الأكراد فى استفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق. حيث صوت غالبية سكان المناطق الكردية بما فيها كركوك بغالبية كبيرة لصالح الانفصال. لكن الحكومة العراقية ترفض الاستفتاء بوصفه غير دستورى. وسيطرت قوات البشمركة على غالبية المحافظة عام 2014، إثر انهيار الجيش العراقى مع اجتياح تنظيم «داعش» لشمال العراق.