أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا، اليوم الجمعة، بنظيره الإيراني حسن روحاني أكد خلاله تمسك بلاده بالإطار المحدد في اتفاق فيينا الموقع في 14 يوليو 2015، مشيرا إلى أن القرارات المتوقعة من الولاياتالمتحدة لن تنهي الاتفاق وإلى أن فرنسا وشركائها الأوروبيين سيواصلون تنفيذ التزامهم. وقالت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" - في بيان الليلة - إن الرئيس ماكرون ذكر - خلال الاتصال - بثلاثة شروط لمواصلة خطة العمل الشاملة الموقعة في فيينا خلال الأشهر القادمة وهي الالتزام الصارم ببنود الاتفاق حيث قال إنه سيستقبل الأسبوع المقبل المدير العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكييا أمانو. وأضاف ماكرون أن الشرط الثاني يتمثل في تمكين إيران من الاستفادة من المزايا الاقتصادية التي يسمح بها الاتفاق، أما الشرط الثالث فيتعلق بالحوار وبإحراز تقدم في مسائل لا تتعلق بالاتفاق النووي ولكنها أساسية في السياق الاستراتيجي الراهن لا سيما الشواغل المتعلقة بالبرنامج الباليستي الإيراني والقضايا الخاصة بالأمن الإقليمي حيث أبدى الرئيس ماكرون أمله في العمل مع إيران للتوصل لتسوية للازمة السورية على نحو دائم. وكشف أن وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان سيتوجه إلى إيران في الأسابيع القادمة لبحث تلك النقاط مع نظيره الإيراني جواد ظريف. ومن جانبه، أكد الرئيس حسن روحاني أن بلاده ستواصل تنفيذ التزامتها بموجب الاتفاق النووي لا سيما فيما يتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسبما ذكر الاليزيه، الذي أشار أيضا، إلى تلقي الرئيس ايمانويل ماكرون دعوة لزيارة إيران. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد أسوأ الاتفاقيات". وأضاف ، خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض الجمعة، بأنه فوض وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، باعتباره داعما للإرهاب. وحذر ترامب من أن بلاده بإمكانها إلغاء الاتفاق النووي مع إيران في أي وقت، معربا عن أمله في أن تجبر الإجراءات الجديدة طهران على إعادة النظر في "ممارستها الإرهاب".