السفير الألماني فى القاهرة: علاقتنا بمصر قوية وناجحة

أكد السفير الألماني فى القاهرة، يوليوس جيورج لوي، على قوة ومتانة العلاقات المصرية الألمانية، مشيدًا بدور بالجهود المصرية الأخيرة التى بذلتها القاهرة في ملفات المصالحة الفلسطينية والأزمة الليبية.
وقال «لوي»، فى مؤتمر صحفي عقده صباح الاثنين، بالسفارة الألمانية بالقاهرة، إن العلاقات المصرية الألمانية شهدت تطورات ناجحة العام الحالي، حيث شهد زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للقاهرة، في مارس الماضي، فضلا عن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبرلين، لحضور قمة مجموعة ال20 مع أفريقيا، وعقدت على هامش هذه القمة مباحثات بين «ميركل والسيسي» حول القضايات المتعلقة، فضلا عن الزيارات متبادلة بين البرلمانيين المصريين والألمان في كلا البلدين.
ولفت إلى أن الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية، سامح شكري، خلال زيارته لبرلين، حول قضية الهجرة غير الشرعية وسبل التعامل مع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الهجرة، والمساعدة على عودتهم، مشيرا إلى أن برلين تعمل على توفير المنح للمهاجرين واللاجئين في ألمانيا الذين لا يستطيعون لأسباب سياسية أو غيرها العودة إٍلى بلادهم.
ونوه بأن برلين تحاول معالجة أسباب هذه الهجرة ليست فقط مع مصر ولكن مع دول أخرى بالمنطقة، فضلا عن التعاون والاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع، لافتا إلى الاتفاق الأمني الذي وقع في يوليو الماضي، بين وزيري الداخلية، من ألمانيا ومصر، يتم بموجبه التعاون بمجالات مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والجريمة المنظمة وتبادل المعلومات.
وبشأن الاستثمارات الألمانية، قال: إن ألمانيا تتابع باهتمام معدلات الاستثمار بمصر، وأن الحكومة المصرية وعدت بتذليل العقبات أمام المستثمرين، مشيرة إلى أن وزيرة الاستثمار، سحر نصر، تبذل جهدا كبيرا لحل هذه المشاكل وإقامة نظام الشباك الواحد، وأعرب عن سعادته بالجهود المبذولة في هذا الصدد.
وذكر السفير الألماني، أن الزيادة السكانية تشكل مشكلة كبيرة يجب أن تحلها الحكومة المصرية التي يجب عليها تحقيق معدلات نمو تصل إلى 9% سنويا لمواجهة الزيادة التي تتراوح ما بين 2 إلى 2.5 مليون نسمة كل عام، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لا يمكن حلها بين يوم وليلة.
وأكد على اهتمام السائح الألماني بزيارة مصر؛ حيث ارتفع أعداد السائحين الألمان لمصر بنسبة 85% ليصل عددهم إلى 720 ألف سائح من يناير وحتى الآن، وهي تعد الأكبر بين السائحين من الجنسيات الأخرى، وذلك بالمقارنة بالأعداد عن نفس الفترة العام الماضي.