نظم العشرات من أصحاب عربات الكارو «العربجية»، في أسيوط اليوم، مسيرة احتجاجًا على قرار محافظ أسيوط، بمنع سير عربات الكارو بشوارع المدينة، حيث وصفوا قرار المحافظ بأنه «قطع رزق» لهم. خرجت المسيرة من ميدان المجاهدين وهو مقر تجمع عربات الكارو بغرب مدينة أسيوط، واتجهت إلى مبنى ديوان عام المحافظة واعترضتها قوات الأمن في شارع النميس؛ ما أدى إلى تغيير خط سيرها إلى مقر عضو مجلس النواب محمد حمدي الدسوقي، بجوار مسجد الشيخ منطاش في ميدان المجذوب. وبعد علمهم بعدم وجود عضو مجلس النواب، في المقر، اتجهوا إلى مقر النائب تادروس قلدس، عضو مجلس النواب بمنطقة الزهراء، وفرقتهم قوات الأمن من أمام مقر النائب وشريط السكة الحديد، عقب محاولتهم الاعتصام حتى يتم تسليمهم عرباتهم. وقال عدد من أصحاب عربات الكارو المتظاهرون، إنهم فوجئوا أمس، بمسؤولي حي شرق وغرب باعتراضهم، وسحب ومصادرة العربات بالحمولات التي عليها وحجزها بمقر الحملة الميكانيكية التابع لحي شرق وغرب. وقال عدد آخر إن استيلاء المحافظة على عربات الكارو ومصادرتها يتسبب في تدمير حياتهم، فهى مصدر رزقهم الوحيد. من جانبه، قال اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إنه لن يسمح لأحد بالتظاهر أو الاعتصام بالمخالفة للقانون، مضيفًا أن أي اعتراض على قرار إداري يجب أن يكون بكتابة شكوى إلى الجهة المسؤولة، موضحًا أن قوات الأمن تابعت المعترضين وتهدئتهم والاستماع لشكواهم، واختيار عدد منهم لمقابلة المحافظ لمراجعة القرار. وفي السياق نفسه، قال المهندس محمد عبد الجليل، سكرتير عام محافظة أسيوط، إنه عقد اجتماعًا لتنفيذ عدد من القرارات بحضور رؤساء الوحدات المحلية والأحياء، ومنها ترخيص «التوكتوك»، ومنع عربات الكارو في المدينة فقط للحفاظ على المنظر الحضاري والجمالي لها. وكان المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، قرر منع سير عربات الكارو في الشوارع الرئيسية بمدينة أسيوط، بالإضافة إلى حظر قيام العربات الكارو بحمل محظورات على متنها مثل القمامة والمفروزات، ومن يخالف ذلك يتم مصادرة عربة الكارو الخاصة به بما تحتويه، ويدفع صاحب العربة، غرامة مالية «300 جنيه»، كى يسترد العربة مرة أخرى ويتم مضاعفة الغرامة في حالة حمل محظورات على عربات الكارو حتى في الأماكن المسموح للعربات الكارو بالسير فيها.