قال سفير ألمانيابالقاهرة، يوليوس جيورج لوي، إن العلاقات مع مصر تمتاز بالحيوية والتواصل المستمر، مشيرًا إلى الارتفاع الذي شهده التبادل التجاري بين البلدين، على مدار العامين الماضين. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الليلة الماضية، خلال الاحتفال الذي أُقيم بمناسبة عيد الوحدة الألمانية، بمقر السفارة بالقاهرة، وبحضور وزراء الكهرباء الدكتور محمد شاكر، والبيئة الدكتور خالد فهمي، والآثار الدكتور خالد العناني، ولفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى مصر. وأوضح "لوي"، أن التبادل التجاري بين البلدين شهد ارتفاعًا على مدار العامين الماضين بنسبة 30%؛ ليصل إلى 6 مليارات يورو؛ ما جعل ألمانيا أهم شريك تجاري لمصر في أوروبا، لافتًا إلى مساهمة الشركات الألمانية في توفير 220 ألف فرصة عمل في مصر العام الماضي، كما يُتابع رجال الأعمال الألمان، باهتمام كبير الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية؛ لإحداث تحسن جوهري في البنية التشريعية والإدارية أمام المستثمرين الأجانب في مصر. وأضاف أن حجم التعاون التنموي مع مصر بلغ 1.7 مليار يورو؛ ما يُسهم في تعزيز الاستقرار من خلال تغطية الاحتياجات الأساسية في مجالات الطاقة المتجددة والمياه وإدارة المخلفات الصلبة، مؤكدًا أن قطاع التعليم يُعد من القطاعات الفاعلة في مصر، فلا تزال المدارس الألمانية تتمتع بشعبية كبيرة وهناك 7 مدارس من إجمالي 30 مدرسة ألمانية في مصر، تمنح شهادة الثانوية العامة الألمانية. وذكر أن السفارة سوف تنظم فعاليات "ألمانيا في دلتا النيل"، في نهاية هذا الشهر وتشمل كلًا من المنصورة والمنوفية ودمنهور والإسكندرية، في إطار برنامج حافل يغطي كل الجوانب والشرائح من الجمهور المستهدف، مشيرًا إلى فعاليات "ألمانيا في صعيد مصر"، التي أقيمت العام الماضي، وشملت كلًا من الأقصر وقنا وسوهاج والمنيا. ونوه بأن مصر أصبحت بحكم جوارها المباشر لأوروبا، طريق عبور للمهاجرين، وتتحمل جزءًا كبيرًا من الأعباء التي تفرضها الهجرة، ومن ثم فإن من مصلحتها التعامل مع التحديات الناجمة عن الهجرة العابرة للقارات، وهذه مهمة ثقيلة يتعين ألا يضطلع بها دولة واحدة من الدول المعنية فحسب بكل كل الدول ذات المصلحة، قائلًا إن ألمانيا أطلقت حوارًا منتظمًا رفيع المستوى بشأن الهجرة يهدف إلى مواجهة هذه التحديات.