أعلنت السلطات البريطانية، اعتقال شاب يبلغ من العمر 18 عامًا فى منطقة دوفر جنوب شرقى إنجلترا، تشتبه فى علاقته بالتفجير الذى وقع فى مترو الأنفاق «بارسونز جرين» فى جنوب غرب العاصمة البريطانية، أمس الأول، وأدى إلى إصابة 30 شخصا. وأوضحت الشرطة، فى بيان، أن توقيف الشاب تم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وأنها تطارد أشخاصا آخرين تشتبه فى مسئوليتهم عن التفجير، الذى أعلن تنظيم «داعش» المسئولية عنه. وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب فى بريطانيا مارك رولى، للصحفيين، إن التحقيقات «هذا تحقيق معقد ونتقدم بشكل جيد جدا»، مضيفا «نقوم بتعقب مشتبه بهم.. شخص زرع هذه العبوة الناسفة اليدوية الصنع فى القطار، ويجب أن نكون فى هذه المرحلة منفتحين أمام كل الاحتمالات المتعلقة به وشركاء محتملين له»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وذكر رولى أن ضباط الشرطة يدققون فى لقطات من كاميرات المراقبة الأمنية ويفحصون بقايا العبوة الناسفة. وفى تطور آخر أعادت السلطات البريطانية، فتح محطة قطار «بارسونز جرين»، التى شهدت الهجوم الإرهابى. من جانبها، أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى، فى بيان بثه التليفزيون مساء أمس الأول، أن أفرادا مسلحون من الشرطة وعناصر من الجيش سيشاهدون فى الشوارع فى الأيام المقبلة. وقالت ماى: «فى هذه الفترة.. سيحل أفراد الجيش محل ضباط الشرطة فى مهمات حراسة مواقع محمية بعينها ليس مسموحا بدخول الناس إليها»، مما يحرر ألف شرطى لنشرهم على شبكة النقل وفى الشوارع فى أنحاء بريطانيا. وأعلنت ماى، فى وقت سابق، رفع مستوى التأهب الأمنى إلى الدرجة القصوى بعد الاعتداء، وقالت إن مستوى الإنذار ارتفع من «خطير» إلى «حرج»، الأمر الذى يعنى أن الاعتداء بات وشيكا، بحسب قولها. والمرة الأخيرة التى أعلنت فيها السلطات رفع مستوى التهديد إلى «حرج» كانت فى مايو الماضى فى أعقاب الاعتداء الذى استهدف حفلا موسيقيا فى مانشستر. وأعلن تنظيم داعش الإرهابى أن «مفرزة» تابعة له نفذت الاعتداء، دون ذكر مزيد من التفاصيل. والتفجير ولد «كتلة من النار» أدت إلى إصابة بعض الركاب بحروق وتسببت بحالة هلع وتدافع الناس، وقال رولى فى وقت سابق إن معظم الإصابات ناجمة عن حروق إثر محاولة الركاب الهرب من المحطة وسط حالة من الهلع. ونشر شاهد عيان آخر على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» صورا لدلو أبيض مشتعل داخل عربة بقطار أنفاق، وكتب «كتلة نار اندلعت فى العربة وقفزنا من باب مفتوح». وهذا الاعتداء هو الخامس فى بريطانيا هذا العام، وأودت الاعتداءات الأربعة السابقة فى لندن ومانشستر بحياة 36 شخصا. وثلاثة من تلك الاعتداءات نفذت بسيارات قامت بدهس مشاة، والاعتداء الرابع كان تفجيرا استهدف حفلا موسيقيا للمغنية الأمريكية أريانا غراندى فى مانشستر أودى بحياة 22 شخصا بينهم العديد من الأطفال.