وجه محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد، رؤساء الأحياء السبعة المعنية بنقل وتسكين سكان المناطق العشوائية الخطرة إلى مدينة الأسمرات، أنه لم يتم السماح بمنح وحدة سكنية من مساكن أقامتها الدولة لغير مستحقيها، وأن أي موظف أو مسئول يثبت تورطه وإهماله في عمله وعدم تحري الدقة المطلوبة والتلاعب وعدم الإلتزام الكامل بالاشتراطات والضوابط المقررة، سيتم إحالته للنيابة العامة بتهمة إهدار المال العام. وطالب المحافظ، خلال اجتماعه الاسبوعي لمتابعة أعمال تسكين مدينة الأسمرات بمرحلتيهعا الأولى والثانية، بضرورة التدقيق بهذه الأحياء والحياد التام مع حسن معاملة المواطنين في استقبال المستندات والأوراق المطلوبة منهم والتحري عنها بجدية، ذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ومباحث شرطة المرافق وتحديد المستحقين بدقة. وأضاف المحافظ، أن نسبة التسكين بالأسمرات حتى الآن تعدت 26 ألف و500 مواطن من سكان المناطق العشوائية الخطرة، بعدد 5 آلاف و 315 وحدة سكنية، موضحًا أن جهاز المدينة يستقبل يوميًا اسر تم نقلها وإخلائها من أحياء «منشاة ناصر، والسيدة زينب، وغرب مدينة نصر، ودار السلام، ومصر القديمة، والخليفة». وأشار المحافظ، إلى أنه تم إنهاء إجراءات نقل نحو 335 اسرة من سكان مثلث ماسبيرو كأكبر منطقة عشوائية في قلب القاهرة للأسمرات من إجمالي 425 أسرة، ووصلت نسبة التسكين إلى 80 %، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تسليم أكبر عدد من الشيكات تمهيدًا للبدء في إزالة المنطقة بالكامل ثم تطويرها في يناير المقبل. كما وجه المحافظ، مسئولي لجنة الحصر والتسكين بالتنسيق المتكامل مع وحدة تطوير العشوائيات ورؤساء الأحياء بضرورة الحرص على رفع الأنقاض من المنطقة التي يتم إخلائها فورًا على مرحلة واحدة، وتسويتها وتسليمها كأرض فضاء للحي والبدء في وضع تصورات مثلي لاستغلال تلك المواقع للحفاظ عليها من التعدي مرة اخرى، أما إن كانت تندرج تحت مسمى المناطق الجبلية فسوف تستخدم كحرم آمن. وأوضح المحافظ، أن المحافظة مستمرة في توفير وتقديم الدعم اللازم للأحياء من مهندسين وفنيين وباحثين لفحص الهضاب الموجودة بالأحياء، كذلك الدعم الأمني اللازم لسرعة استكمال وإنهاء الإجراءات والفحوص، خاصة أن بعض الأحياء تعمل في أكثر من منطقة واحدة كأحياء «منشأة ناصر، ومصر القديمة، ودار السلام»، ذلك باعتبارها مناطق لها أولوية لنقل سكانها لطبيعتها ومدى الخطورة بها طبقاً لتوصيات اللجنة العلمية المشكلة بمعرفة المحافظة.