أعرب أكثر من 100 معلم وإداري استيائهم من تصرفات مندوبة مكتب وزير التربية والتعليم التي أهانت المعلمين وأساءت للمعلمات، حسب المذكرة التي أعدها معلمو مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية الإعدادية التابعة لإدارة غرب طنطا التعليمية. وقال المعلمون، في مذكرتهم التي رفعوها لكل الجهات المسؤولة بالمحافظة ولمكتب الوزير، إن فاتن أحمد سعد، متابعة مكتب الوزير ومعها رشا علي مصطفى، زارتا المدرسة قبل وقفة عيد الأضحى بيوم، وتعمدتا، حسب عبد الغني النقلي، مدير المدرسة، الإساءة للمعلمين والمعلمات رغم حالة الانضباط التي عليها المدرسة وحضور 97% من قوة المدرسة. وتعمدت اللجنة إثارة المشكلات مع المعلمين وإدارة المدرسة وارتكبت أخطاء قانونية فادحة، وذلك بعد تغيير خط السير وتهديد الموظفين بدعوى أنهما تعملان مع الوزير شخصيًا، ومطالبة الموظفين بالتوقيع بالبطاقات الشخصية وعلى ورق منفصل عن دفتر الحضور والانصراف، وذلك للتدليس على المعلمين وجعلهم يوقعون على شكوى ضد مدير المدرسة الموصي عليه من قبل أحد أعضاء اللجنة لوجود خلافات سابقة بينه وبين المدير وعندما قالت بعض المدرسات لمندوبة الوزير أنهن لا يحملن بطاقتهن الشخصية قالت لهن عليكن أن تحضرن أحدًا ليضمنكن. وأضافت مذكرة المعلمين أن مندوبة الوزير تعمدت تصوير الموظفين فيديو خلسة بتليفونها المحمول بالمخالفة للتعليمات والقانون وبعد تجمهر المعلمين لإبداء استيائهم من تصرفات اللجنة، ادعت محاولة المعلمين الاعتداء عليها والتحرش بها وأبلغت مكتب الوزير بذلك والذي سارع باتخاذ إجراءات تعسفية ضد إدارة المدرسة وقررت استبعاد مدير المدرسة وآخرين. وأوضح مدير المدرسة، أن وكيل الوزارة خشى على منصبه واتخذ جانب لجنة الوزارة رغم إقراره بوجود أخطاء جسيمة وتجاوزه وعدم وضعه في الاعتبار، وأحال المدرسة للتحقيق واستبعد المدير، ما آثار غضب هيئة التدريس في وقت يستعد الجميع لبدء عام دراسي جديد. ومن جانبه، أكد الشناوي عايد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن الواقعة أخذت أكبر من حجمها وأنه من الطبيعي إحالة الموضوع للشؤون القانونية بعد اهتمام مكتب الوزير بالواقعة، وأنه بذل جهدًا كبيرًا لاحتواء الأزمة إلا أن تقرير مندوبة الوزير صعد من الأزمة، وجاء قرار استبعاد المدير بأوامر من مكتب وزير التربية والتعليم، وأنه يتابع القضية لإعادة الاستقرار للمدرسة من جديد.