يفكر الكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في إجراء فحص دقيق في قواعد اللعب المالي النظيف في أعقاب الصفقات الكبرى التي ابرمت في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. ولم يستبعد سيفرين أيضا وضع سقف للرواتب وتبكير نهاية سوق الانتقالات الصيفية. وقال سيفرين /49 عاما/ لمحطة "ايه ار دي" التليفزيونية الألمانية أن هناك حاجة لاتخاذ قرار سريع من أجل إبطاء الخلل المتزايد بين الأندية الغنية والفقيرة ، رغم أنه لا يعتقد بأنه يمكن إيقاف هذه الظاهرة بشكل كامل. كما دعا كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ وخافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الاسباني إلى تبني معايير أكثر صرامة للعب المالي النظيف خلال مؤتمر لكرة القدم نظمته صحيفة "فرانكفورت الجماينه تسيتونج". وتحدث سيفرين عن "اللحظات الحاسمة" بعد انتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة والتي تبلغ 222 مليون يورو (265 مليون دولار) بجانب الأنباء عن أن صفقة انتقال كيليان مبابي من موناكو إلى سان جيرمان قد تبلغ نحو 180 مليون يورو بعقد يتم تفعيله العام المقبل. وقال سيفرين "اللعب المالي النظيف كان قد بدأ في زيادة الاستقرار في كرة القدم، وكان ذلك ناجحا، ولكن الوقت يتغير، علينا أن نعتاد أن نتجدد، وعلينا أن نفعل شيئا ما لإحداث توازن في المنافسة الرياضية". ووضع اليويفا قواعد اللعب المالي النظيف من أجل إجبار الأندية على عدم إنفاق قدر أكبر من الأموال مقارنة بالأموال التي يتم تحصيلها. ويحقق اليويفا بشأن باريس سان جيرمان وسط تزايد الانتقادات حول المبالغ الباهظة التي تم انفاقها في سوق الانتقالات، وهو الأمر الذي تكرر في إنجلترا بفضل الأموال الطائلة التي حصلت عليها الأندية من العقود الضخمة لبيع حقوق البث التليفزيوني للمباريات. وأكد سيفرين أن اليويفا لا يخشى من معاقبة الأندية الكبرى إذا اقتضت الضرورة. وأشار إلى أن اليويفا قد حدد عدد اللاعبين الذين يتم تسجيلهم في الأندية، وتقليص حجم صفقات الإعارة، مع إنهاء فترة الانتقالات الصيفية في آواخر تموز/يوليو قبل بداية الموسم بدلا من إنهائها في نهاية آب/اغسطس. وأكد سيفرين "كرة القدم منتج رائع، المبالغ الطائلة للصفقات لا تأتي من فراغ، لكن ينبغي أن نحافظ على التنافسية، لا نريد أن تزيد الفجوة بشكل كبير حيث أنه في هذه الحالة عدد قليل جدا من الأندية سيتمكن من المنافسة". وأعرب رومينيجه عن اعتقاده بأن سيفرين واليويفا سيتدخلا إذا اقتضت الضرورة، وحذر من أن "هناك أندية لديها تعاملات مالية غير معروفة، لأنه لا يتم نشرها". وأكد تيباس في فرانكفورت أن "المنشطات المالية تؤذي كرة القدم كثيرا" وخص بالذكر باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي الذي أنفق 234 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية. وترجع ملكية مانشستر سيتي إلى شركة إماراتية بينما ترجع ملكية سان جيرمان لشركة قطرية.