قالت الكاتبة سحر الموجى إن رواية «مسك التل»، التى صدرت أخيرا عن «دار الشروق» هى تجربة كتابة مختلفة عن كل ما قدمته من قبل خاصة فى جوهر الرواية وأسلوبها، مشيرة إلى أنها تحتفظ فى الرواية بالأسئلة الجوهرية التى تطرحها دائما فى كل أعمالها عن الحياة وأحلامنا الداخلية والزمن بطرق مختلفة وبشخصيات متباينة فى الرؤى والأفكار. وعبرت الموجى، خلال ندوة بمركز الدوار للفنون، مساء أمس، عن سعادتها بالتعامل مع دار الشروق، قائلة: «المرونة والتعامل باحترافية أكثر ما يميز دار الشروق وهذا أمر حسن من قيمة المنتج الأدبى الذى أقدمه»، مشيرة إلى أنها لم تعترض على ما قدمه فريق التحرير لها من بعض التعديلات التى لم تغير من مضمون الرواية فى شىء. وشهد مركز الدوار للفنون، مساء الثلاثاء، قراءة أدبية من رواية مسك التل للكاتبة سحر الموجى وذلك بواسطة فريق دوم حكى المنشأ حديثا، بحضور العديد من الكتاب الشباب والمبدعين. وقدم فريق دوم حكى مجموعة من القراءات المميزة فى الرواية، تتعلق بأحداثها بأسلوب الحكى المتبع وذلك لمشاركة المتلقى فى جو الرواية. وتدورأحداث الرواية المصدرة حديثا من دار الشروق للنشر حول «مريم» الطبيبة النفسية التى تعانى من الاكتئاب والعزلة، لكن بعد أن تقابل «أمينة» زوجة «السيد أحمد عبدالجواد» فى ثلاثية نجيب محفوظ، و«كاثرين» بطلة رواية «مرتفعات وذرنج» تجد نفسها فى عالم مختلف ملىء بالحكايات والأساطير يخرجها من عزلتها ويغير حياتها إلى الأبد. من جانبه، قال عمرو سامح، أحد أعضاء فرقة دوم حكى، إن الكاتبة سحر الموجى تولى اهتماما بجوهر المرأة وحقيقتها دون مزايدة أو تجميل أو ابتزاز وهذا الأمر يتجلى فى الشخصيات النسائية التى حفلت بهم الرواية، بل تضيف على ذلك أنها تكشف مقدار تأثر المرأة بالتجارب الأخرى فى شكل تفاعلى يزيد من فاعلية الرواية وتأثيرها. وتابع: «فريق دوم حكى تشكل من مجموعة من الكتاب الشباب تجمعوا فى ورشة كتابة كانت تشرف عليها الكاتبة سحر الموجى ولما زاد العدد أنتجنا مجموعة من النصوص الأدبية فجاءت فكرة تكوين فرقة تقدم تلك النصوص بشكل تفاعلى عن طريق الحكى». فيما أثنت الكاتبة رشا نشأت إحدى أعضاء فريق دوم حكى، بالأسلوب السردى الشيق الذى تتبعه الكاتبة سحر الموجى فى معظم كتاباتها مما يعطى لأعمالها قدر من الفاعلية خاصة فى طريقة تناولها لأحداث الرواية. وتابعت الرواية تعبر عن رؤية الكاتبة للمرأة فى أسلوب سردى متسلسل تختلف فيه الشخصيات باختلاف الزمن سواء فى طريقة التعامل أو التفكير أو أى شىء آخر، وأسلوب الحكى المتبع يجعل المتلقى شاهدا على الأحداث بمجرياتها المتقلبة. وسحر الموجى قاصة وروائية ومدرسة للأدب الإنجليزى فى كلية الآداب جامعة القاهرة. فازت روايتها «نون» الصادرة عن دار الشروق بجائزة كفافيس لعام 2007.
