تواصل الدائرة 11 إرهاب جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سماع شهود الاثبات في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و26 آخرين من قيادات الإخوان، في قضية "اقتحام السجون"، المتهمين فيها باختطاف وقتل ضباط وأفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة إبان ثورة 25 يناير. وقال الضابط أيمن جمال فتوح، شاهد الإثبات إنه كان قائد كتيبة تأمين منطقة سجون وادي النطرون إبان اقتحامها في يناير 2011، وأن قوات شبه نظامية، مُدربة على مستوى عال،ويتحدثون لهجة بدوية" اقتحموا السجن. وأضاف الشاهد، أن الهجوم على منطقة السجون التي كان بها، والتي تضمن ليماني 430 و 440 وسجن استقبال 1، بدء في الساعات الأولى ليوم 30 يناير، بعد صلاة الفجر، وكانت مجموعات مزودة بلوادر لهدم السور، وتابع بأن المجموعة المعتدية انقسمت لثلاث مجموعات:"مجموعة ساترة و مجموعة القطع و العزل ومجموعة الإقتحام". واشار الشاهد الى ان اللوادر قامت بكسر السور، لتفسح الطريق امام سيارات الدفع الرباعي لاقتحام منطقة السجن، وكل مجموعة قامت بالمهمة المكلفة بها، مضيفا أن قوات الأمن اشتبكت مع "المجموعة الساترة". وأردف الشاهد إلى أن "حالة من الفوضى" عمت المكان، وعليه خرج 17 الف مسجون إثر فتح السجون، وكان من بينهم مسجونين سياسيين و جنائيين، مضيفا أن السياسيين رحلوا و ظل الجنائيين امام السجن بعد خروجهم. وتابع: " أن تلك الحالة استمرت عدة ساعات، حتى تسلم الجيش المنطقة، نافيًا وقوع اي قتلى بين المساجين أو الشرطة، وأكد كذلك على ان اقتحام سجن 2 الصحراوي، تم في ذات توقيت. وأضاف شاهد الاثبات، أنه سبق وعمل في العمليات الخاصة و مصلحة التدريبات، ويستطيع أن يميز بين الهاوي و المحترف، مضيفا أن كل منهم كان يحوز بندقية آلية، بجانب "الجرينوف" المثبت على السيارة. كانت محكمة النقض قبلت طعن "مرسي" و26 آخرين من قيادات الإخوان، على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد في القضية، وإلغاء الحكم الصادر ضدهم، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات ثانية غير التي أصدرت الحكم الأول.