شهد فيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير تراجعا ملحوظا فى عدد الإصابات فى مصر، فقد أعلنت وزارة الصحة مساء أمس الأول اكتشاف حالة واحدة مصابة بالفيروس، ليصل اجمالى حالات الإصابة إلى 887 حالة. وعالميا، قررت السعودية تأجيل الدراسة إلى 10 أكتوبر المقبل فى مدارس التعليم العام للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وتأجيل الدراسة إلى 17 من الشهر نفسه لرياض الأطفال والمراحل الابتدائية وذوى الاحتياجات الخاصة لإتاحة المجال للاستعداد الجيد للوقاية من إنفلونزا الخنازير. فيما أكد الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن الثالث من أكتوبر المقبل هو الموعد النهائى لبدء الدراسة بمراحل التعليم المختلفة، وأن وزارة التربية والتعليم ستستغل شهرى أكتوبر ونوفمبر المقبلين فى إعطاء الطلاب جرعة دراسية مكثفة تحسبا لتفشى المرض فى شهور الشتاء المقبلة. وقال الجمل فى تصريحات للإعلامى جمال عنايت فى برنامج «على الهواء» بقناة الصفوة بأوربت أمس إنه فى حال «انتشار المرض فى أشهر الشتاء (خصوصا يناير وفبراير) يمكن إيقاف الدراسة فى المدارس للسيطرة على الموقف، كما أن الشفافية والموضوعية ستكونان الأساس فى علاقة وزارة التربية والتعليم بالإعلام والجماهير وسيتم إعلان الموقف كما هو، حتى يكون الحذر أساسا عمليا للتعامل مع هذا الوباء. وأشار إلى أن تعليمات المدارس الحكومية والخاصة تقضى بعزل المصابين بالمرض وإبعادهم عن الفصول لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل حتى يتسنى لهم الشفاء، وفى هذه الحالة يمكنهم متابعة دروسهم من خلال القنوات التليفزيونية وشبكة المعلومات الدولية؛ كإجراء وقائى لإنقاذ الموقف، لكن فى حالة تفشى المرض فى أى منشأة تعليمية سيكون الغلق هو مصير المنشأة أو المدرسة بالإضاف إلى أن الوزارة ستعقد اجتماعا يوم 23 سبتمبر الحالى لمتابعة ما تم اتخاذه من إجراءات مع وزارة الصحة والجهات المعنية. وأكد الجمل أنه ليس من حق أولياء الأمور المطالبة بمصاريف أولادهم التى دفعوها فى المدارس الخاصة بالذات، بسبب الخوف من تفشى المرض، معتبرا أنه «ليس هناك ما يدعو لهذا التصرف». ودعا أولياء الأمور إلى التعاون مع إدارات المدارس وعدم إرسال أولادهم للمدارس إذا ثبت مرض أحدهم خصوصا الأطفال المصابين بحساسية الصدر وأمراض الجهاز التنفسى، والاتصال بالخط الساخن 105. وفى غضون ذلك أوضح الخبير فى الأمراض المعدية الدكتور مارك ليبسيتش من جامعة هارفارد أمس إن معدل الوفيات بسبب إنفلونزا الخنازير أقل على الأرجح من التقديرات السابقة، وقال: «إن التقديرات الجديدة للوفيات تشير إلى أن معدل الوفيات مماثل للمعدل الناتج عن الإصابات بالإنفلونزا الموسمية فى عام». وقال ليبسيتش فى اجتماع لخبراء الإنفلونزا عقده المعهد الأمريكى للطب: «المرض أخف بين الأطفال. هذا حقا من بين الأنباء السعيدة فيما يتعلق بهذا الوباء (...) ما لم تحدث أى تغييرات فى الفيروس أعتقد أنه يمكننا القول إننا نواجه وباء من الفئة الأولى. ولم يتبين هذا إلا أخيرا». ويتألف مؤشر شدة الأوبئة الذى وضعته الحكومة الأمريكية من خمس فئات وتماثل الفئة الأولى الإنفلونزا الموسمية. ويصل معدل وفيات الإنفلونزا الموسمية إلى أقل من 1% لكنها تقتل سنويا ما بين 250 ألف شخص و500 ألف شخص فى شتى أنحاء العالم.