على خلاف ما ردده بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس مؤخرًا من كون قانون بناء الكنائس أمر جيد، وصف أسقف المنيا وأبو قرقاص، الأنبا مكاريوس، الأمور بأنها ساءت تجاه الأقباط الممنوعين في المنيا من الصلاة. وقال مكاريوس في بيان معنون ب«فى ذكرى فض اعتصام رابعة»، إن الأمن يغلق كنيسة بالمنيا في قرية كدوان، مؤكدًا أنهم بذلوا جميع الجهود خلال الشهر الماضي دون أن تفلح الجهود عن أية تطور. وأوضح: «لدينا ما يزيد عن 15 مكانًا مغلقًا بأمر أجهزة الأمن، رغم وجود طلبات رسمية حبيسة الأدراج، وكذلك حوالي 70 قرية وعزبة ونجع بلا أماكن للصلاة، وقرية كدوان المعترض يتعلل بضرورة الحصول على تصريح أمني، والأمن بتأكيده ذلك واستجابته للمعترضين يؤدي لتأجيج الفتنة وزرع الخصومات». وشدد: «نعرض ما رأيناه، وهو ما يثلج صدور من يدّعون أن الدولة تدلل الأقباط». وأضاف مكاريوس، أن الأجهزة الأمنية تمنع الأقباط من الصلاة بدعوى اعتراض بعض أهالي القرية بما يؤذي مشاعرهم، فيما مشاعر الأقباط بلا قيمة لها، وكأن المعترضين هم من يقررون وليس دولة ذات سيادة وقانون. وبرأى مكاريوس، فإن الأقباط حاولوا إيجاد أية مكان لإقامة الشعائر الدينية حتى لا يخرقون حظر الأقباط، لكن كل الأماكن ممنوعة، وحق العبادة الدستوري ممنوع بإرادة شخصية من المسؤولين التنفيذيين، ووصل لاستخدام القوة ضد الشعب ورجال الدين. وأوضح مكاريوس، أن توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي هي تحقيق العدل والمساواة، لكن مع الأسف المنهج لم يتغير، ونواجع مبررات بغيضة لمنع الأقباط من الصلاة، مثل أن الحالة الأمنية لا تسمح. وخلافًا لما نصت عليه المادة الأولى من قانون بناء الكنائس الذي مر على إقراره قرابة عام ببناء كنائس بصلبان وقباب ومنائر وأجراس، قال الأنبا مكاريوس، إن المنيا لم تعد تستطيع بناء كنيسة كاملة، أما الأماكن التي يدّعي بعض المسؤولين أنهم قاموا بتوفيق الأوضاع لها، هي في الواقع أماكن تمارس فيها الشعائر من سنين وهي أيضاً أماكن يُرثى لها كثيرًا بسبب ضيقها وموقعها الجغرافي، حسب ذكره. وتعود أزمة أقباط قرية «كوم اللوفي» بمركز سمالوط بمحافظة المنيا منذ شهور، وصلت إلى لجوئهم للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمخاطبة البابا لحل مشكلتهم.
