- كفر الزيات ترفض استقبال المرضى تفجرت عدة مفاجآت مساء الإثنين، في أزمة معهد أورام طنطا الذي قررت محافظة الغربية إزالته اعتمادا على تقرير صادر من المركز الاستشاري بجامعة عين شمس، بزعم وجود خطر على العاملين بالمعهد والمرضى باعتبار أن المبنى آيل للسقوط حيث حصل عدد من الأطباء على التقرير، وحصلت "الشروق" على نسخة منه، والذي يوضح أنه لم يورد عبارة آيل للسقوط ولم يوص بإزالة المبنى وأن المعاينة، حسب التقرير، أظهرت وجود آثار للرطوبة في دورات المياه وتسرب من بعض وصلات الصرف الصحي. كما أوضح التقرير أنه يجب الكشف على أساسات المبنى لكي يتحقق متطلبات الأمان الإنشائي لمبانى المركز وقدرتها على تحمل الأدوار الجديدة مع إجراء ما يلزم لتدعيم المبنى، وهو ما سيكلف مبلغا مرتفعا جدا خاصة مع انخفاض العمر الافتراضي للمبنى حتى بعد ترميمه، وبالتالي فإن إزالته وإنشاءه من جديد أقل تكلفة. وكان الأطباء والعاملون قد طالبوا بتدخل رئيس الجمهورية والقوات المسلحة لإنقاذ المرضى والعاملين وجاء في الخطاب المرسل مشفوعا بتوقيعاتهم: إن المعهد هو ثاني معهد للأورام بعد المعهد القومي بالقاهرة، وتم إنشاؤه عام 1964، وقدم المعهد العديد من الخدمات ويتم الكشف على ما يقرب من 500 حالة يوميا، وهو يخدم محافظات الوجه البحري، ويتم إجراء 15 عملية جراحية عالية الكفاءة شهريا، وهو المكان الوحيد الذى يعالج «اللوكيميا» شديدة الخطورة، وهو ضمن 4 أماكن فقط لعلاج أورام الأطفال، وبعد تنفيذ هذا الإخلاء والنقل، سوف يتم انهيار كل هذه الخدمات، لافتين إلى أن هذا الصرح الطبى يقدم الخدمة الطبية مجانية بنسبة 100%، وبعد قرار الهدم ونقل المرضى سيزيد العبء على كاهل المريض. مطالبين بإعادة تقييم الموقف أو إمكانية ترميم المبني، أو فى حالة "ضرورة هدمه" يتم تخصيص مستشفى من مستشفيات مدينة طنطا، لتسهيل وتخفيف معاناة مرضى الأورام، خاصة أن هناك مستشفيات بمدينة طنطا تعمل بأقل من 20% من كفاءتها. وكانت الأزمة قد تصاعدت بحدة بعد رفض مستشفى كفر الزيات استقبال المرضى وتساءل الأطباء والعاملين عن مصير أكثر من 5 مليون جنيه أنفقت في أعمال التطوير وبناء دورين، وعن سبب عدم استشارة الأقسام الهندسية قبل البدء في إهدار المال العام ومن باب حل الأزمة تدخل الدكتور أمجد عبد الرءوف فرحات، عميد كلية طب طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وقال بأن الكلية ومستشفياتها مستعدة وترحب بتقديم الخدمة الطبية لمرضى معهد الأورام وتقديم العلاج الكيماوي والإشعاعي فورا لحل أزمة المرضى وعدم الضغط عليهم. من جانبه التقى الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أمس الإثنين، بعميد الطب بحضور مستشار وزير الصحة لبحث إمكانية علاج مرضى معهد الأورام التابع لوزارة الصحة. ويذكر أن المعهد به ما يقرب من 146 سريرا داخليا لاستقبال الحالات المرضية سواء كانت حالات علاج كيماوي أو عمليات جراحية كذلك المركز يستقبل سنويا ما يقرب من 62 ألف حالة بالعيادات الخارجية، أيضا يتم إجراء العمليات لما يقرب من 2300 حالة سنويا كما يوجد بالمركز أقسام خاصة بالتحاليل الطبية وكذلك العلاج الإشعاعي ووحدة للكشف المبكر والتي يتردد عليها ما يقرب من 1600 حالة سنويا، والمركز يخدم قطاع كبير جدا من المواطنين في محافظات الدلتا الخمس. وكان محافظ الغربية اجتمع مع وكيل وزارة الصحة لاقتراح أماكن بديلة لنقل المرضى إليها من بينها مستشفى صدر بسيون ومستشفى كفر الزيات، إلا أن المشكلة تصاعدت عقب رفض مستشفى كفر الزيات استقبال المرضى ومراجعة تقرير المعاينة الذي لم يجزم بضرورة إزالة المعهد.