مازال نجوم دكة بدلاء الأهلى يخشون استمرار تجاهل البرتغالى مانويل جوزيه لهم فى مباراة اليوم أمام بترول أسيوط بعدما أكدت مباراة الأهلى والإسماعيلى الأخيرة حقيقة واحدة، وهى أن جوزيه ملك العناد على مر تاريخ مدربى النادى بعد أن وصل بالعناد إلى قمته فى مباراة الإسماعيلى الماضية. ويبدو أن جوزيه لا يتشاور مع باقى أفراد الجهاز الفنى فى قراراته، بدليل مطالبته لأحمد حسن «دروجبا» بالإحماء فور مطالبة جماهير الأهلى بالدفع بحسين ياسر المحمدى فى المباراة لحاجة الفريق لجهوده، لعله يكون المنقذ الوحيد للفريق أمام السيرك الذى نصبه لاعبى الإسماعيلى بعد رؤيته لسيد معوض وأحمد على، على مشارف الدخول للمباراة واقتناعه بأنهما لن يضيفا شيئا جديدا. وكشف هذا التصرف من جوزيه حقيقة الأمور داخل الجهاز الفنى وكيفية اتخاذ القرارات، وهى الانفرادية البحتة على عكس ما يردده الجميع بأن المدير الفنى يتشاور مع حسام البدرى المدرب العام وعلاء ميهوب المدرب المساعد وأحمد ناجى مدرب حراس المرمى، الذى وضح الخلاف معه أيضا بعد أن كان ناجى يتمسك بوجود أمير عبدالحميد لخوض لقاء الإسماعيلى، فى حين أصر جوزيه على إشراك رمزى صالح. وعلى الرغم من أحقية جوزيه الكاملة فى اتخاذ قراراته الفنية بوصفه المتحمل الأول للنتيجة فإن هذا يكون فى الحالة الطبيعية وليس كما يتغنى به مسئولو الأهلى بنفى الانفرادية عن جوزيه، والحرص الدائم على التشاور مع باقى أفراد جهازه المعاون. وأصبح صمت مساعدى جوزيه محصورا بين أمرين أولهما هو موافقة البدرى وميهوب على قرارات جوزيه، والتى رآها الجميع خاطئة خاصة فى تعامله مع البدلاء الذين يطلبون فرصة، والثانى هو عدم موافقتهما وتفضيلهما الصمت خوفا من الاصطدام بالملك المحظور مناقشته؛ وهو الاحتمال الأقرب. وتلك الأمور لم تكن وليد الصدفة، فمن المعروف للجميع أن جوزيه يمتلك شخصية معينة، وثقة قد تصل لحد الغرور فى بعض الأحيان، التى يصر فيها على اتباع وجهة نظره حتى ولو كان الجميع معارضا لها. وهناك عدة دلائل على هذه الأمور مثل تفريط جوزيه فى حسن مصطفى، فى الوقت الذى كان فيه اللاعب من أحد أسباب انجازات الفريق وإحدى الدعائم القوية للمنتخب المصرى، وسبقه خلافاته مع محمد شوقى الذى وصفه بالتفاحة الفاسدة وسط الفريق، وقال عنه فى أحد المؤتمرات الصحفية إنه لم يكن من بين الأعمدة الأساسية للفريق على عكس الحقيقة طوال السنوات التى تألق فيها شوقى مع الفريق. ويدخل فى دائرة خلافات جوزيه وائل جمعة المدافع صاحب الإنجازات الكبيرة مع الأهلى ومنتخب مصر الذى لم يسلم من عناد جوزيه الذى دفعته للرحيل، ولو لفترة محدودة للسيلية القطرى ،كما أن عصام الحضرى حارس المنتخب الوطنى وسيون السويسرى برر هروبه وجريمته الكبيرة بسياسة جوزيه الذى كان يعامله بقسوة، ويصر بعناد شديد على حرمانه من «شارة الكابتن».