«البحيري»: المبادرة بالمجان والهدف منها تخفيف العبء من على الدولة ومساعدة الخريجين بمختلف التخصصات أطلق الدكتور هشام البحيري أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة في جامعة القاهرة، مبادرة بالمجان لتأهيل مليون شاب وفتاة لسوق العمل تحت شعار «اتدرب.. تشتغل»، وكذلك تدريبهم على كيفية إدارة المشروعات الصغيرة. وقال الدكتور هشام البحيري، المنسق العام للمبادرة وخبير أول البرامج التطويرية، ل«الشروق»، إن هناك فجوة بين مستوى الخريجين ومتطلبات واحتياجات سوق العمل، والمناهج الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد لا توفي متطلبات سوق العمل، والخريج يجد صعوبة في الحصول على وظيفة، وتابع: «ومن هنا فكرت أطلق مبادرة لمساعدة الشباب وتأهليه لسوق العمل عن طريق اخضاعه لمجموعة من البرامج التدريبية المختلفة». وأوضح «البحيري» أن هذه البرامج عبارة عن كيفية اجتياز المقابلات الشخصية، وكيفية إعداد السيرة الذاتية - السي في - وأخلاقيات وآداب العمل، ومهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، وكذلك برامج لتنظيم الوفت، وبرامج لإدارة ضغوط العمل وبرامج مهارات العرض والتقديم. وأكد «البحيري» أن الخريج عندما يحضر هذه الدورات يكون لديه خبرة عندما يخضع لمقابلة توظيف وكيفية اجتيازها وينجح في الحصول على وظيفة، مشيرا إلى أن المبادرة موجهة لكل شباب الخريجين باختلاف تخصصاتهم وشهادتهم والأماكن، موضحا أنهم بدأوا التعاون مع نقابة المهندسين والمشاركة في مؤتمر لجنة شباب الخريجين بالنقابة منذ أسبوعين، مضيفا أنه عرض عليهم تأهيل 10 آلاف مهندس ضمن مبادرة المليون وبدأوا بالفعل في التسجيل وسيتم البدء يوم الخميس المقبل ولمدة يومين، وسيتم تدشين الحملة مع نقابة المهندسين بالقاهرة وهناك تواصل مع نقابة المهندسين بالمنيا ودمياط. وأضاف أنه سيتم تأهيل شباب كلية التجارة بجامعة القاهرة وكلية الحقوق، والمبادرة لا تقتصر على تخصصات معينة وندعم الجميع بالمجان، لافتا إلى أنه يوجد فريق مساعد له من خريجين يعملون بالبنك الأهلي والشركة الشرقية للدخان وشركة «انتر كايرو» لصناعة الألومنيوم. وأشار «البحيري» إلى أن الجزء الثاني من المبادرة هو تدريب الشباب علي كيفية إدارة المشروعات الصغيرة؛ حيث نقوم بعمل حاضنات أعمال يمكن من خلالها الشباب الذي لا يجد فرص توظيف يفكر في إنشاء مشروع صغير ونحن نعلمه فنون ومهارات إدارة المشروع الصغير بداية من الفكرة وحتى مشروع قائم عن طريق كيفية إعداد دراسة جدوى وكيفية الحصول على دعم من البنوك والمؤسسات الاجتماعية مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية والمبادرات التي تطلقها الدولة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مستطردا: «المشكلة مش انك تديله فلوس، ولكن المشكلة انك ازاي تخليه ينميها ويطورها»، وتابع: «دورنا تأهيلي للشباب سواء للباحث هن الوظيفة أو الذي يفكر في إنشاء مشروع صغير، حتى نخفف في النهاية مسئولية توظيف الأفراد الذي يكون عبء كبير على عاتق الدولة».