قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، اليوم: إن اللقاء المرتقب بين قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج فى العاصمة الفرنسية باريس، جاء بالتنسيق مع بريطانيا، التى لها حضور مخابراتى «لا بأس به» فى ليبيا. وأضافت الصحيفة الإيطالية، نقلا عن دبلوماسيين: «الدعوة وجهت أيضا للمبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لحضور هذه القمة»، مشيرة إلى أن «اللقاء المرتقب يأتى فى وقت حقق فيه حفتر انتصارات كبيرة فى بنغازى بعدما حرر كل الأحياء هناك من الإرهابيين فى معارك استمرت نحو 3 سنوات». وكانت صحيفة «الحياة» اللندنية ذكرت أخيرًا أن حفتر والسراج سيجتمعان مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس، الثلاثاء القادم، فى لقاء يسعى لاستكمال الجهود الدبلوماسية التى قادتها مصر والإمارات والأمم المتحدة. من جانبه، رأى ماتيا توالدو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية أنه «لا يعتقد أن فكرة اللقاء المرتقبة جيدة»، مشيرا إلى أنه «من الضرورى التفاوض مع ممثلين عن طرابلس ومصراتة وجنوب ليبيا». وأضاف توالدو، فى تصريحات ل«الشروق» اليوم: «لا أعتقد أن حفتر مستعد لتقديم التنازلات المطلوبة لأى اتفاق قد يكون مقبولا فى غرب ليبيا، لاسيما فيما يتعلق بالعلاقة بين المؤسسة العسكرية والمدنيين»، مشيرا إلى أن «فشل لقاء باريس قد يؤدى إلى مزيد من عدم الثقة فى العملية السياسية». من ناحية أخرى، أكد العميد سالم الرفادى، آمر غرفة عمليات «عمر المختار» التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن قوات الجيش على أهبة الاستعداد ل«اقتحام مدينة درنة وتخليصها من الإرهاب والتطرف». ورغم محاصرة الجيش الليبى لأطراف مدينة «درنة» الليبية من أجل السعى إلى تطهيرها، فإنها مازالت تشكل مركزا رئيسيا لتنظيم القاعدة فى ليبيا ممثلا فى «مجلس شورى مجاهدى درنة» الذى يقود كل العمليات من المدينة ويسيطر عليها.