استقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفرنسية الجنرال بيير دو فيلييه اليوم الأربعاء بعد خلافه مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول خفض ميزانية الدفاع. وقال دو فيلييه :"لم أعد قادرا على ضمان قوة نموذج الجيش الذي أثق به لضمان الحماية لفرنسا". وكان دو فيلييه قد اعترض بشدة على قرار الحكومة الخاص بضرورة ان يتحمل الجيش العبء الأكبر من تدابير خفض الإنفاق لمرة واحدة والتي تستهدف الوفاء بأهداف خفض العجز فى موازنة عام 2017 . وتم تحميل ميزانية الجيش 850 مليون يورو (980 مليون دولار) من إجمالي 5ر4 مليار يورو تم إعلان توفيرها من الموازنة الأسبوع الماضي. ويتم نشر قوات من الجيش الفرنسي في مالي وتشاد لمساعدة القوات المحلية في مواجهة الجهاديين ، كما يشارك الجيش في عملية نشر أمنية داخلية مكثفة منذ وقوع الهجمات الإرهابية في باريس في يناير 2015 . وكتب دو فيلييه ، فى عمود نشر بصحيفة لو فيجارو الفرنسية فى طبعتها الصادرة يوم الجمعة، يقول إن الجمع بين 30 الف جندى "فى وضعية العمليات ليلا ونهارا" و فى "سياق ميزانية معقد" "أمر غير قابل للتنفيذ". وأطلق ماكرون ردا قويا على ذلك في الكلمة التقليدية للرئيس قبل احتفالات عيد الباستيل أمام كبار الضباط والجنود ، مع تكرار تعهده برفع الإنفاق الدفاعي بداية من العام المقبل. وفي حضور دو فيلييه ، قال ماكرون للجيش :"أنا قائدكم . أعلم كيف أحافظ على تعهداتي أمام المواطنين من أبناء بلدنا والقوات المسلحة. لا أحتاج لأي ضغط أو تعقيبات". ومنذ انتخابه رئيسا لفرنسا في مايو ، أبرز ماكرون منصبه كقائد أعلى للجيش ليضفى عليه مزيدا من الأهمية .