* وزير الرياضة يتدخل لإنقاذ البطولة .. وحفل النهائى 8 دقائق بين الشوطين .. ومجاملات صارخة للجنة المنظمة * الخبراء يؤكدون: المدرب الإسباني أخفق في استغلال جيل ذهبي لتحقيق إنجاز عالمي لمصر .. والاتحاد لم يوفر الاعداد الجيد تحتضن الصالة المغطاة بإستاد القاهرة الدولى، نهائي بطولة كأس العالم لشباب كرة السلة مساء اليوم الأحد والتي استضافتها مصر خلال الفترة من 1 يوليو إلى 9 من نفس الشهر والتى سيتواجه فيها منتخبى كندا وإيطاليا ، بعد أن حقق المنتخب الكندى مفاجأة قوية بالفوز على منتخب امريكا المرشح الأول للبطولة فى حين يواجه المنتخب الأمريكى نظيره الإسبانى على المركزين الثالث والرابع . وكانت البطولة قد شهدت سلبيات عديدة من قبل اللجنة المنظمة ، اهمها الغياب الجماهيرى الواضح عن مباريات البطولة ، ووصف بأنه الأقل في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة السلة. وانتشرت ردود فعل غاضبة على اللجنة المنظمة للبطولة، خاصة بعد الفشل فى حفل افتتاح البطولة ، مما دفع خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الى التدخل لانقاذ البطولة ، وقرر إسناد حفل ختام البطولة للشؤون المعنوية بالقوات المسلحة ، بعد حملة الاستياء الواسعة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من حفل الافتتاح، الذي أحيته فرقة (شارموفرز) الغنائية مقابل 300 ألف جنيه، وأكد أنها ليست على مستوى الحدث . كما عانت بطولة العالم لشباب السلة من عدة سلبيات اضافة الى ضعف الإقبال الجماهيري، بسبب عدم نجاح اللجنة المنظمة في الترويج للبطولة،منذ فترة طويلة ، وعدم الاعلان بصورة مناسبة عن منافذ بيع التذاكر سواء إلكترونيًا أو عبر منافذ أمام بوابات مجمع الصالات ، وكذلك إسناد إدارة الإعلام لشخصية ليست لها خبرة إعلامية كافية أو سبق لها المشاركة في تنظيم فعاليات رياضية دولية، مما ادى الى عدم وجود تنسيق بين اللجنة الإعلامية والصحفيين لحصولهم على تصريحات الدخول للمباريات لتقديم أفضل تغطية إعلامية للبطولة في مختلف الصحف، بل تم استخدام المقاعد المخصصة للصحفيين لأبناء مسؤولي اللجنة المنظمة. وظهرت العديد من المجاملات في بطولة العالم للسلة، حيث تواجد العديد من أبناء مجلس إدارة اتحاد كرة السلة داخل اللجان المنظمة للبطولة ، وارتكب مسؤولو الاتحاد العديد من المخالفات. كما تم إصدار تصريحات دخول مميزة وخاصة لأبناء أعضاء مجلس إدارة السلة والمنظمين ورؤساء اللجان ، اللذين لم تتخط أعمارهم 14 عامًا، للدخول في جميع المناطق من المدرجات وأرض الملعب وغرف الملابس، وما يؤكده انتشار العديد من الصور لأبناء المسؤولين يجلسون في المدرجات المخصصة للصحفيين، في الوقت نفسه الذي تم منع الصحفيين من الدخول إلى البطولة للقيام بعملهم. وأثر الضعف الجماهيري على أداء لاعبي المنتخب بشكل كبير، وافتقدوا للدفعة المعنوية اللازمة، مما أدى إلى خسارته 3 مباريات، وخروجه من دور ال16 للبطولة أمام الأرجنتين، ليلعب على المراكز من 9 إلى 12. وواصل اتحاد السلة اخفاقاته بالتعاقد مع المدرب الإسباني خوان أنطونيو أورينجا، الذي كبد خزينة الدولة 4 ملايين جنيه تقريبًا، منذ قدومه في شهر أغسطس الماضي، حيث يتقاضى 20 ألف دولار شهريًا شاملة الضرائب، للإشراف على المنتخبات الوطنية، ولكن المدرب الإسباني فشل في إعداد الفريق جيدًا للبطولة كما اهمل اتحاد السلة فى توفير معسكرات خارجية و مباريات ودية عديدة، قبل البطولة ، واكتفى بالمشاركة فى بطولة ودية فى اسبانيا ومباراة ودية مع الارجنتين قبل انطلاق البطولة ، رغم أن عدد من خبراء اللعبة اكدوا ان الجيل الحالي الذي شارك في مونديال شباب السلة، هو الافضل فى تاريخ اللعبة على مستوى الشباب ، وهو مستقبل اللعبة فى مصر . كما لم تستغل زيارات المنتخبات المشاركة فى البطولة للمناطق الاثرية فى الترويج للسياحة المصرية بالشكل الامثل ، الامر الذى استدعى تدخل ادارة الاعلام بالوزارة الى التدخل بتعليمات من الوزير لانقاذ البطولة اعلاميا .