بدت روسيا استعدادها لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن صدور قرار جديد من مجلس الأمن ضد القيادة السياسية في كوريا الشمالية. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية اليوم الخميس، وفقا لما نقلته عنها وكالة أنباء إنترفاكس الروسية، إنه بمجرد وجود مقترحات على الطاولة، سيتم إجراء مشاورات حولها. وشددت زاخاروفا على أن بلادها تؤيد بشكل مبدئي إيجاد حل سلمي للصراع. كان مجلس الأمن الدولي عقد أمس الأربعاء جلسة طارئة أجرى خلالها مشاورات حول الردود المحتملة على التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية. وأعلنت نيكي هالي، سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، أن مجلس الأمن بصدد إصدار قرار يتضمن " ردودا دولية أكثر حدة"، وتابعت أن بلادها مستعدة لاستخدام " مجموعة كاملة" من القدرات للدفاع عن العالم ضد كوريا الشمالية، وقالت إن هذه القدرات تتضمن أيضا الخيار العسكري. تجدر الإشارة إلى أن روسيا والصين أعلنتا مرارا عن معارضتهما تطبيق عقوبات جديدة ضد بيونجيانج. في المقابل، استبعد الكسي ارباتوف، الخبير الأمني لدى أكاديمية العلوم في روسيا، لجوء الولاياتالمتحدة إلى الخيار العسكري في الأزمة الكورية، وقال :" لا أحد لديه مصلحة حقيقية في حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية". وتابع ارباتوف أنه في حال وصلت الأمور إلى هذا الحد، فإن ذلك سيمثل خطرا بالنسبة لروسيا التي لها حدود في أقصى الشرق مع كوريا الشمالية. وفي نفس السياق، كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد حذر أمس الأربعاء، من إمكانية حدوث فوضى في حال التدخل العسكري في الأزمة الكورية.