قالت روسيا، اليوم، إن نشاطا عسكريا مكثفا بالقرب من كوريا الشمالية ينزلق نحو "حلقة مفرغة" قد تخرج عن السيطرة في انتقاد ضمني لطلعات قامت بها قاذفتا قنابل أمريكيتان فوق شبه الجزيرة الكورية بعد تهديدات من بيونجيانج. وحث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، كوريا الشمالية على التحلي بالهدوء داعيا "جميع الأطراف إلى عدم استعراض القوة العسكرية"، وتجنب خطر الرد العدواني. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات مع وزير الخارجية الأوكراني، "أريد أن أشير إلى الأشياء التي وقعت في السابق من جانب جيراننا الكوريين الشماليين، وأعني بها التجاوزات النووية المعروفة مثل إطلاق وإجراء تجارب على أسلحة نووية وهي (أشياء) محظورة بقرار صادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتعين الامتثال له. أيدنا بقوة رد مجلس الأمن بشأن إجراءات بيونجيانج، وهي غير مقبولة وتستحق التنديد. أعتقد أن القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع كان رد فعل كافيا على هذه الأفعال." وأضاف "وعليه نحن قلقون من أنه إلى جانب الرد الجماعي المناسب داخل مجلس الأمن الدولي يجرى اتخاذ إجراء أحادي الجانب حول كوريا الشمالية هو زيادة النشاط العسكري. بإمكاننا أن نترك الوضع يخرج ببساطة عن نطاق السيطرة وسوف ينزلق نحو حلقة مفرغة." ووضعت كوريا الشمالية وحداتها الصاروخية في حالة تأهب لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية والمحيط الهادي بعد قيام قاذفتين أمريكيتين مزودتين بقدرات نووية بطلعات فوق شبه الجزيرة الكورية إثر سيل من التهديدات من كوريا الشمالية. وساندت روسيا عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي ضد جارتها وأحد زبائن الاسلحة الروسية إبان الحقبة السوفيتية السابقة أوائل الشهر الجاري لكن موسكو انتقدت الإجراءات التي يجرى اتخاذها خارج المجلس ومن ضمنها التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.