الرئيس يشيد بدعم التشيك لإرادة شعب مصر وجهود مكافحة الإرهاب

رئيس وزراء التشيك: الرئيس السيسى ضيف خاص ونقدر دور مصر فى تحقيق الاستقرار
رئيسة وزراء بولندا: ندعم إقامة مجلس شراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره لمواقف جمهورية التشيك الداعمة لإرادة الشعب المصرى وللجهود التى تقوم بها مصر فى مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة، وأشاد بقوة ومتانة العلاقات بين مصر وجمهورية التشيك الممتدة عبر عقود.
وقال الرئيس السيسى خلال لقائه الثلاثاء بمقر إقامته، مع وهسلاف سبوتكا رئيس وزراء التشيك، إن مصر تتطلع لتطوير التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، مرحبا بتلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك وتعزيز التعاون فى المجال الصناعى، حيث استعرض الرئيس السيسى تطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر، والفرص الاستثمارية المتاحة فى ظل المشروعات القومية الجديدة الحالى تنفيذها، فضلا عن الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، مشيرا إلى التطلع لدفع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وأضاف أن الرئيس السيسى أكد اهتمام مصر بتطوير التعاون بين البلدين فى مجال تدريب الفنيين وبناء القدرات والاستفادة من الخبرة التشيكية فى العديد من المجالات، فضلا عن الاهتمام بتعزيز التعاون فى المجال الثقافى،وفى هذا الإطار أشاد رئيس الوزراء التشيكى بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمعهد التشيكى للمصريات على مدى سنوات طويلة، مشيرا إلى تنظيم معرض كبير للآثار المصرية فى براغ خلال عام 2019 للاحتفال بمرور ستين عاما على بدء نشاط المعهد فى مصر، كما رحب بتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكرى، فضلا عن العمل على زيادة نشاط الشركات التشيكية فى السوق المصرى.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد مناقشة آخر التطورات على صعيد الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود التى تقوم بها مصر فى مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار لكافة المواطنين، موضحا أن النجاح فى تحقيق ذلك لم يكن ليحدث بدون مساندة الشعب المصرى وإدراكه لحجم التحديات ووقوفه صفا واحدا فى مواجهتها،وأكد الرئيس السيسى على أهمية تبنى المجتمع الدولى موقفا حازما من جميع الدول والجهات الداعمة للمنظمات الإرهابية، وضرورة العمل على وقف تمويل تلك التنظيمات ومدها بالمقاتلين والسلاح، موضحا ما تفرضه هذه الظاهرة من تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
من جانبه قال بوهسلاف بوشكا رئيس وزراء التشيك إن قمة تجمع «فيشجراد» يشارك فيها ضيف خاص هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، معربا عن سعادته باللقاء مع مصر بهذه الصيغة، لاسيما أنها هى الدولة التى نقدر دورها فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة، ونثمن انجازاتها فى مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس وزراء التشيك، مساندة دول التجمع لمصر، وأسفه لضحايا الإرهاب، مضيفا «نقدر دور مصر فى مواجهة الهجرة غير الشرعية وما تبذله أجهزة الأمن المصرية لمواجهة ذلك، مؤكدا أن التعاون مع مصر سيحقق نتائج إيجابية فى المستقبل، وهناك فرصة كبيرة لخلق استثمارات فى مجالات الطاقة والسياحة وتطوير البنية التحتية ومشروعات المياه، ومن مصلحتنا دعم العلاقة بين الاتحاد الاوروبى ومصر، ونحن مهتمون بأن تكون مصر دولة ناجحة.
وأشار بوشكا إلى أن مباحثات القمة شهدت حديثا حول مسألة ليبيا ومسئولية الاتحاد الاوروبى عن انهيار الدولة الليبية، الذى أصبح يهدد أوروبا، مشددا على أن استقرار ليبيا مهم لدول الفيشجراد، حيث تم التباحث مع مصر حول ما يمكن تقديمه لدعم دولة القانون هناك.
من ناحيتها قالت رئيسة وزراء بولندا سيديو بيتا إن القمة جمعتنا بشخصية مهمة هى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى ناقشنا معه التحديات الدولية التى تواجه دولنا وتبادلنا الآراء حول الأمن فى المنطقة.
وأعربت رئيسة وزراء بولندا، عن كامل التقدير لدور مصر فى تأمين الاستقرار ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ونشاطات الجماعات الإرهابية فى ليبيا.
ودعت إلى اتخاذ خطوات محددة لوقف تهديد الإرهاب وكبح الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن مصر شريك رئيسى وبذلت جهدا كبيرا لوقف نشاط الجماعات الإجرامية لتهريب البشر ونجحت فى وقف تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها.
وأعربت عن كامل الدعم للحكومة المصرية لمواصلة التنمية الاقتصادية.. وقالت «نشجعها على القيام بمزيد من التنمية وندعم تطلع مصر لإقامة علاقات أقوى مع الاتحاد الأوروبى، ونرى أن إقامة شراكة ومجلس تعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى سيعزز كثير من هذا التعاون فى مختلف المجالات».