اتهم فريد واصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بإهمال الفلاح وزيادة همومه وأعباءه، كاشفة عن غياب الفلاح من اهتمامات الحكومة، وأن القرارات الأخيرة الخاصة برفع أسعار محروقات المواد البترولية تعمل على ذبح الفلاح، الذي عانى خلال الفترة الماضية من زيادتين في الأسعار، الأولى كانت في الكهرباء، والثانية في أسعار الأسمدة، وهو ما يجعل الفلاح يدفع الثمن باهظا. وتعجب «واصل»، خلال تصريحاته الصحفية اليوم، من إصرار الحكومة على الإطاحة بأحلام الفلاحين، وهو ما ترتفع معه الأزمات الاقتصادية، في الوقت الذي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة بضرورة الاهتمام بالزراعة المصرية وتحسين أحوال المزارعين، لتحقيق النهضة الشاملة للدولة، بينما تصدر الحكومة قرارات متضاربة ومعادية لتوجهات القيادة السياسية. وقال «واصل» إن الإجراءات والقرارات التي تصدرها الحكومة تعمل على زيادة الفجوة الاستيرادية للمنتجات والسلع الزراعية الاستراتيجية، موضحا أن هذا يضيع المزيد من الفرص على الاقتصاد القومي، ويحطم آمال الفلاحين بينما يحقق مصالح صناع الأزمات. وشدد «واصل» على أن الأزمات التي تفتعلها الحكومة ستضطر الفلاح لهجر الزراعات الاستراتيجية كالقمح وقصب وبنجر السكر والذرة والمحاصيل الرئيسية التي تزداد بزراعتها الأعباء على كاهل الفلاح، نتيجة قرارات الحكومة المتخبطة، مشيرا إلى أن الفلاح سوف يتوجه إلى زراعة المنتجات البديلة مثل اللب والنباتات العطرية والأعشاب وغيرها من الزراعات التي تحقق مصالح الفلاحين المشروعة عكس ما تفعله الحكومة التى تتسابق مع الزمان لتحقيق مصالح خاصة لصناع وتجار الأزمات من خلال القرارات قائلا: «إذا كانت الحكومة تدري ما تفعله بقراراتها فهذه مصيبة، وأما إن كانت لا تدري فالمصيبة أعظم». وأضاف النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين أنه عندما يتوجه الفلاح لزراعة المحاصيل البديلة سينتج تراجعا في تربية الثروة الحيوانية والداجنة، بالإضافة إلى زيادة الفجوة الاستيرادية في المحاصيل الاستراتيجية، موضحا أن الامتناع عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية يأتي كرد فعل لإهمال الحكومة له، وغياب دور نواب البرلمان الذين لم يفكروا في تأمين حياة الفلاح البسيط، قائلا: «وكان من الطبيعي أن يُقدم الفلاح على هذا العمل، كمحاولة لتأمين حياته وأفراد أسرته».