أعلنت مصر، اليوم، رفضها تصريحات مفوض الأممالمتحدة السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين حول تأثير المقاطعة العربية لقطر على حقوق الإنسان فيها، فضلا عن قوله إن طلب دول المقاطعة الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين إغلاق قناة الجزيرة، يتعارض مع تعددية وسائل الإعلام ويعد تهديدا خطيرا لحرية الإعلام، على حد زعمه. وقال السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم فى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن تصريح المفوض السامى يعد موقفا سياسيا بالدرجة الأولى خاصة وأن البعد الحقوقى فى المسألة مقحم ولا يعكس واقعا، وغابت عنه الإشارة إلى ضرورة التزام قطر بعدم دعم الإرهاب نظرا لآثاره السلبية على التمتع بحقوق الإنسان، كما لم يسبق للمفوض إصدار أى تصريحات حول أوضاع حقوق الانسان فى قطر. وأضاف رمضان: «أما تصريحات المقرر الخاص بحرية الرأى والتعبير، فتعد تصريحات مسيسة تصدر عن شخص محسوب على الإدارة الديمقراطية السابقة بالولايات المتحدة وتخرج كلية عن نطاق اختصاص المقرر، ولا تتضمن دفاعا عن حرية الرأى والتعبير وانما هى دفاع عن قنوات تحض على العنف ونشر خطاب الكراهية وتستهدف زعزعة الاستقرار. واعتبر مندوب مصر الدائم فى مجلس حقوق الإنسان أن «لجوء قطر لنقل الخلاف إلى ساحات المنظمات الدولية، والتذرع بمبررات على الإطار الفنى لما تتناوله هذه المنظمات يأتى بسبب تصاعد الضغوط السياسية التى يعانى منها النظام فى قطر، ورغبته فى التهرب من مواجهة الأسباب الحقيقية للخلاف السياسى، وتحويله إلى نقاشات فنية بعيدة عن لب المشكلة، مؤكدا أنها محاولات لا طائل منها.