- 7 آلاف مريض فى ظل أوضاع غير إنسانية.. وإدارة «مستعمرة أبوزعبل» تستغيث بسبب نقص الأدوية والأطباء أطلق المركز المصرى للحق فى الدواء، مبادرة مجتمعية لصالح دعم مرضى الجذام فى مصر، وأكد تواصله مع لجنة الصحة فى مجلس النواب والوزارة لتوفير الدعم الصحى والنفسى لمرضى الجذام. وأوضح المركز، فى بيان له، الاثنين، أن المجتمع والحكومات المتعاقبة تناست مرضى الجذام، الذين يقدر عددهم بأكثر من 7 آلاف مريض فى ظل أوضاع غير إنسانية، ويجدون صعوبة فى استكمال حياتهم فى وقت يقومون فى بيئات منعزلة بسبب مرضهم. وتابع: «المرضى موزعون على 3 مستعمرات أقدمها العامرية التى تم إنشاؤها منذ 138 سنة، وأكبرها مستعمرة أبوزعبل التى تشغل نحو 12 فدانا إلى جانب نحو 100 فدان مخصصة لزراعة الموالح وأصناف أخرى لصالح المرضى الذين يعملون فيها من أجل مبلغ 5 جنيهات يوميا، وتم إنشاؤها 1933 التى تؤوى اكثر من 600 مريض منهم اكثر من 250 سيدة، ثم مجموعة أخرى فى قنا لم يتسنَ للمركز معرفة أعدادهم الحقيقية». وأضاف أن عدد المرضى المسجلين عام 1979 نحو 37 ألف مريض، لافتا إلى أن الجذام مرض مزمن لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، وتسببه أحد أنواع البكتيريا العضوية، وعادة ما يؤثر على الجلد والأعصاب الطرفية والغشاء المخاطى المبطن للجهاز التنفسى، وكذلك العيون، وإذا لم يتم علاج الجذام، فيمكن أن يؤدى إلى تلف دائم ومتزايد فى الجلد والأعصاب والأطراف والعيون، ويؤدى تأثر بعض الأعصاب الطرفية إلى أنماط مميزة من الإعاقة. وحذر المركز من إهمال المرضى، وهو ما تسبب فى حدوث نسيان مجتمعى وتراكم المشكلات أدت لتوقف برامج العلاج وتوقف برامج التغذية المناسبة، وهو ما أدى إلى هروب المرضى من أماكن العزل إلى العيش وسط الناس بدون أن ينتبه الجميع لخطورة الأمر. ولفت إلى أن إدارة مستشفى أبوزعبل أطلقت نداء بسبب أن المرضى المحجوزين بالمستشفى يعانون منذ فترة من قلة الإمكانيات الموجودة ونقص الأدوية، وأبسط أدوات العلاج الطبى مثل الشاش والقطن ونقص أدوية السكر والأنسولين ولا يجدون أطباء للكشف الطبى عليهم، رغم أن منظمة الصحة العالمية تعتبر أن مريض الجُذام يعتبر شخصا معاقا لا يستطيع الذهاب إلى أى مستشفى أخرى للعلاج، وهم مقيمون بمستعمرة الجذام بصفة دائمة لا يستطيعون الخروج منها، بسبب إعاقتهم المرضية.