هبط سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري دون مستوى 18 جنيها بجميع البنوك العاملة في السوق المصرية لأول مرة منذ 4 أشهر بدعم من زيادة المعروض من العملة الأمريكية وتزايد الرغبة في التنازل عن الدولار من قبل الأفراد. وقال مصرفيون في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، إن المعروض من الدولار لدى البنوك في تزايد وهناك بعض البنوك بها نقص في السيولة المحلية بالجنيه لتواجه به طلبات التنازل عن الدولار، فضلًا عن تراجع الطلب عليه من قبل عملائها، حيث حققت البنوك ولأول مرة منذ سنوات بعيدة فائضا تجاوز 8 مليارات دولار، كما نجحت في جمع أكثر من 20 مليار دولار حصيلة تنازلات الأفراد وتحويلات المصريين العاملين بالخارج. وسجل سعر بيع الدولار خلال التعاملات الصباحية اليوم مستويات أقل من 18 جنيها لأول مرة منذ 15 مارس 2017 في 22 بنكا بالسوق فيما هبط سعره في البنك الأهلي المصري إلى 17.86 جنيه للشراء و17.96 جنيه للبيع، كما سجل بكل من البنك العربي والتجاري الدولي والأهلي الكويتي 17.90 جنيها للشراء و18 جنيها للبيع. وذكر تقرير صادر عن بنك ستاندرد العالمي صدر أمس أن الجنيه المصري بات أقوى بكثير في الفترة الحالية، ومن المرجح أن يرتفع سعره مقابل الدولار إلى مستوى 16 جنيها قبل نهاية العام الجاري. وقال الخبير المصرفي محمد فتحي، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التراجعات للدولار الأمريكي بالسوق المصرية، لافتا إلى أن الجنيه يتداول بأقل من قيمته بنسبة تصل إلى أكثر من 25% حيث يتراوح سعره العادل بين 13 و14 جنيها، وفقا للتقارير الدولية. وأضاف أن القدرة الشرائية للجنيه أعلى مما هي عليه الآن وهناك طلب كبير على شراء العملة المصرية من خلال صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الدولية، التي تقوم بعمليات شراء غير مسبوقة على أذون الخزانة المصرية تجاوزت 11 مليار دولار خلال الشهور السبعة الأخيرة بعد قرار تحرير سعر الصرف الذي أكسب المستثمرون الأجانب ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري. وكان بنكا الاستثمار هيرميس وبلتون قد ذكرا في تقارير سابقة أن الدولار يستهدف قبل نهاية العام الجاري مستويات تتراوح بين 15.5 و16 جنيها، مقابل 19 جنيها في فترات سابقة من هذا العام.