قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن لقاء سامح شكري، وزير الخارجية، بنظيره الإثيوبي، يأتي في إطار اللقاءات الدورية الهامة التي يحرص «شكري» على عقدها في أي مناسبة تجمعه بنظيره الإثيوبي، موضحًا أن أحد الموضوعات الدائمة على طاولة المحادثات هو سد النهضة. وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الأخبار»، المذاع عبر فضائية «DMC»، السبت، أن لقاءات الجانبين تستهدف متابعة مسار العلاقات الثنائية ومتابعة الإطار الثلاثي المصري السوداني الإثيوبي بشأن سد النهضة وما تم الأتفاق عليه، مشيرًا إلى تأكيد «شكري» لنظيره الإثيوبي على أهمية عامل الوقت في المفاوضات الفنية بشأن السد، خشية المماطلة الإثيوبية وإهدارهم للوقت. وأوضح أن المسار الفني لسد النهضة يواجه بعض التحديات في الوقت الحالي، بعد مناقشة اللجنة الفنية التي تضم خبراء من الدول الثلاث للتقرير الأولي الذي أعده المكتب الاستشاري بشأن آثار سد النهضة على دولتي المصب، لافتًا إلى وجود خلافات في وجهات النظر داخل اللجنة حول التقرير. وأشار إلى وجود تحفظات من الجانب الإثيوبي حول ما ورد في التقرير، استمرت خلال جولتين من المفاوضات، وهو ما أدى إلى مطالبة الجانب المصري برفع مستوى المحادثات إلى المستوى وزراء الري في البلدان الثلاثة، كما تنص قواعد عمل اللجنة في حالة وجود خلافات في وجهات النظر. ولفت إلى أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر، وهو ما أدى إلى طلب وفدها في المفاوضات بعقد محادثات على المستوى الوزراي بعد التحفظات الإثيوبية في أكثر من جولة، إلا أن الجانب الإثيوبي لم يدعم هذا التوجه، وهو ما أدى إلى وجود تخوفات لدى مصر من مماطلة أو إضاعة للوقت من الجانب الإثيوبي. وتابع: «كان من الضروري أن يتدخل وزير الخاريجة سامح شكري، لطلب التعجيل بعقد الاجتماع في أقرب وقت، والتأكدي على أن عنصر الوقت هو عنصر أساسي للانتهاء من الدرسات في أقرب وقت، والاتفاق الإطاري الثلاثي ينص على أنه لا يتم تشغيل سد النهضة إلا على أساس الدرسات وما ستقدمه من توصيات حول الخزان وأسلوب تشغيله على مدار العام». https://youtu.be/g2D1XQcrxWg