من المقرر أن تصدر محكمة تحكيم دولية قرارا اليوم الخميس، حول نزاع حدودي مستمر منذ فترة طويلة، تسبب في توتر العلاقات بين سلوفينياوكرواتيا، وهما من جمهوريات يوغسلافيا السابقة وهما الآن من أعضاء الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو). ومحور النزاع الحدودي في خليج بيران بشمال شرق البحر الأدرياتيكي هو حرية دخول سلوفينيا إلى أعالي البحار. ويقع الساحل السلوفيني بأكمله في الخليج ويجب أن تمر سفنه في الوقت الحالي عبر المياه الكرواتية. وكانت سلوفينيا قد عرقلت في مرحلة ما سعي كرواتيا للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي، لكن في عام 2009 اتفق الجانبان على إحالة نزاعهما إلى محكمة التحكيم الدائمة ومقرها لاهاي. غير أنه من المستبعد أن يحل القرار الخلاف. وتقول كرواتيا إنها تعتبر العملية ملوثة وتعتزم تجاهلها، بينما تتعهد سلوفينيا بتنفيذها. وكانت زغرب قد انسحبت من جانب واحد من التحكيم قبل عامين، وسط فضيحة بشأن معلومات مسربة إلى وسائل إعلام كرواتية، كشفت عن اتصالات غير قانونية بين حكومة سلوفينيا وعضو سلوفيني بلجنة التحكيم. وذكرت رئيسة كرواتيا كوليندا جرابار-كيتاروفيتش في 23 يونيو أنه بالنسبة لكرواتيا "ليس هناك أي تحكيم". وقالت لصحيفة «دنيفنيك» اليومية السلوفينية "لن تقبل كرواتيا ولن ترفض نتيجة التحكيم، نظرًا لأنه بالنسبة لنا ليس هناك أي تحكيم".