للمرة الأولي في تاريخ كرواتيا تتولي امرأة منصب رئيس الجمهورية ويعدها كثيرون ملكة جمال نظرا لتمتعها بجمال أخاذ. كما تعد رابع رئيس لكرواتيا منذ استقلالها عام 1991 فضلا عن انهاً أول امرأة تتولي منصب الأمين العام المساعد لمنظمة حلف شمال الأطلنطي من 2011 حتي 2014.. هي كوليندا جرابار كيتاروفيتش مرشحة حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، والتي فازت بفارق طفيف علي منافسها ايفو يوسيبوفيتش في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا. حصلت كيتاروفيتش علي نحو 50% من الاصوات مقابل 49% ليوسيبوفيتش وكانت هذه الانتخابات قد جرت علي خلفية أزمة اقتصادية خطيرة تعاني منها البلاد. وقد اعتمدت حملة كيتاروفيتش علي ضرورة إجراء تغيير في المسار وأن يكون رئيس الدولة أكثر فعالية لمساعدة البلاد علي تجاوز أسوأ أزمة تواجهها منذ استقلالها عن يوغوسلافيا السابقة . وتوجهت كيتاروفيتش بعد إعلان النتيجة لأنصارها قائلة "ليس هناك مجال للاحتفالات المفرطة بالفوز.. فلنعمل من أجل ازدهار بلدنا" كما وعدت بخلق دولة مزدهرة وثرية، تكون أكثر تطوراً داخل الاتحاد الاوربي والعالم، داعية إياهم إلي الوحدة "من أجل حياة أفضل في كرواتيا" مضيفة "هناك عمل صعب ينتظرنا"، كما اكدت انها ستتعامل بجدية مع الملفات الخارجية لاسيما الملفات المفتوحة مع دول الجوار في كل من صربيا والبوسنة والهرسك لتعزيز حقوق الكروات بما يضمن مساواتهم مع الاعراق الاخري هناك، وشددت علي ضرورة تجديد شراكة بلادها الاستراتيجية مع ألمانيا مبرزة اهمية تحقيق تقارب فاعل مع اقوي اقتصاد في اوربا من خلال تجديد كافة النشاطات والفعاليات التي ستعود علي كلا البلدين بالنفع والفائدة. ولدت كيتاروفيتش في 29 ابريل عام 1968، في مدينة رييكا، ثالث أكبر المدن الكرواتية بعد كل من العاصمة زغرب ومدينة سبليت، تلقت كيتاروفيتش دراستها العليا بولاية نيو مكسيكوالأمريكية، ثم تخرجت من جامعة زغرب وحصلت علي الليسانس في العلوم الاجتماعية، وفي عام 1992 حصلت علي البكالوريوس في الفنون بالإنجليزية والإسبانية اللتين تتقنهما إلي جانب الفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والإيطالية، وهي متزوجة من جاكوف كيتاروفيتش منذ عام 1996 ولديها طفلان. شغلت كيتاروفيتش منصب وزيرة خارجية كرواتيا من 2005 إلي 2008 وسفيرة كرواتيا بالولايات المتحدة من 2008 إلي 2011، وهي عضوة بالاتحاد الديمقراطي الكرواتي واحد اعضاء اللجنة الثلاثية. وتشهد كرواتيا التي أصبحت في يوليو 2013 الدولة العضو رقم 28 في الاتحاد الأوربي، انكماشا منذ 2008 وبلغ الدين العام فيها 80% من إجمالي الناتج المحلي الذي يتوقع أن يتراجع مجددا خلال 2014 بنسبة 0،5% وتقترب نسبة البطالة فيها من 20% ولا سيما بين الشبان الذين يعتبر نصفهم بلا عمل. وسوف تتولي كيتاروفيتش منصبها في 19 فبراير القادم، ورغم أن منصب الرئاسة فخري، إلي حد كبير، حيث يمنح الدستور الكرواتي صلاحيات محدودة للرئيس أبرزها أنه القائد الأعلي للقوات المسلحة ويدير بالاشتراك مع الحكومة الشئون الخارجية، إلا أن الآمال معلقة علي كيتاروفيتش، أحد الأعضاء المحافظين في حزب الوحدة الديمقراطي الكرواتي، الذي دفع البلاد نحو الاستقلال منذ أكثر من 20 عاماً.