فازت المعارضة المحافظة فى كرواتيا، بفارق بسيط فى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة التى جرت أمس الأول، مستغلة سخطا شعبيا على التراجع الاقتصادى، وممهدة الطريق لتولى مرشحة المعارضة كوليندا جرابار كيتاروفيتش الرئاسة، لتصبح أول إمرأة تتولى رئاسة كرواتيا. وبعد فرز 99٫3٪ من الأصوات حصلت كيتاروفيتش على 50٫40٪ ، متقدمة بفارق ضئيل عن الرئيس الحالى إيفو يوسيبوفيتش والذى حصل على 49٫60٪. وبعد الفوز، قالت كيتاروفيتش لأنصارها: «ليس هناك مجال للاحتفالات المفرطة بالفوز.. فلنعمل من أجل ازدهار بلدنا». ويمكن لجرابار كيتاروفيتش الآن - وهى دبلوماسية سابقة - أن تتقبل فترة تعايش مؤقتة يسودها التوتر مع الحكومة التى يقودها الاشتراكيون الديمقراطيون، قبل أن يصوت الكروات مرة أخرى فى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها فى أواخر 2015. ومنصب الرئيس فى كرواتيا شرفى إلى حد كبير، ولكن فوز كيتاروفيتش قد يشير إلى عودة لحزب الاتحاد الديمقراطى الكرواتى المعارض. وكانت جرابار كيتاروفيتش - 46 عاما - وزيرة للخارجية وسفيرة لبلادها فى واشنطن، وقد اعتمدت حملتها على ضرورة إجراء تغيير فى المسار، وأن يكون رئيس الدولة أكثر فعالية لمساعدة البلاد على تجاوز أسوأ أزمة تواجهها منذ استقلالها عام 1991. وسوف تتولى كيتاروفيتش منصبها فى 19 فبراير المقبل.