الجيش يعزز قواته على الحدود مع أفغانستان.. وإجراءات أمنية مشددة فى المطارات ومحطات السكك الحديدية أعلن مسئولون باكستانيون، اليوم، وضع قوات الأمن على أهبة الاستعداد فى جميع أنحاء البلاد، غداة ثلاثة هجمات تفجيرية وبأسلحة نارية، أسفرت آخر حصيلة لها عن مقتل 57 شخصا وإصابة 300 آخرين. وقال مسئولو الإنقاذ إن حصيلة التفجيرات وإطلاق نار، التى شهدتها البلاد أمس الأول ارتفعت إلى 57 قتيلا و300 مصاب. ونقلت قناة «جيو نيوز» الإخبارية عن مسئولى الإنقاذ قولهم إن نحو 12 شخصا من المصابين توفوا صباح اليوم. وأعلن الجيش الباكستانى فى بيان إنه صدر أمر بزيادة القوات المنتشرة على طول الحدود بين باكستانوأفغانستان، بعدما ارتفعت حصيلة القتلى جراء انفجارين استهدفا مسلمين شيعة فى مقاطعة كورام القبلية الحدودية إلى 25 شخصا. وكان التفجيران استهدفا سوقا مكتظا بالمتسوقين فى منطقة كورام القبلية التى تحد إقليم نانجارهار فى أفغانستان وهى معقل تنظيم داعش الإرهابى. وقال مسئول بوزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية إنه جرى تكثيف عمليات المسح فى المطارات ومحطات السكك الحديد ومواقف الحافلات، وسط تقارير أن المسلحين يستعدون لشن المزيد من الهجمات، فى وقت يستعد فيه الشعب الباكستانى للاحتفال بعيد الفطر غدا الإثنين. وتقوم قوة حرس الحدود شبه العسكرية بدوريات فى الشوارع فى مدينة كويتا (جنوب غرب)، حيث قتل مفجر انتحارى 14 شخصا، بينهم رجل شرطة بتفجير عربته عند نقطة تفتيش، بحسب المسئول المحلى سيجال مينجال. وأعلنت جماعة الأحرار المنبثقة عن حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن الهجوم فى رسالة بعث بها الناطق باسمها أسد منصور إلى وكالة «رويترز». وتبنّى تنظيم «داعش» الإرهابى هو الآخر المسئولية عن هجوم كويتا فى بيان. وقال المسئول الأمنى مقدس رحمن إن مسلحين على درجات نارية قتلوا بالرصاص أربعة من رجال الشرطة عند مطعم على جانب طريق فى مدينة كراتشى بجنوب البلاد. وتعهد رئيس الوزراء نواز شريف بسحق التمرد بقوة كاملة وأمر الجيش بالتحرك سريعا ضد منفذى الهجمات «الجبانة». وقتل المسلحون الإسلاميون ذوى الصلة بتنظيم القاعدة نحو 70 ألف باكستانى على مدى العام، ولكن الجيش كثف من عملياته ضدهم فى سلسلة من الهجمات التى أطلقها منذ منتصف عام 2014.