وسائل إعلام غربية: الأوامر الملكية تفتح آفاقا جديدة للجيل الثانى من آل سعود

لوموند: القرارات تجسد ثورة للشباب.. وفوكس نيوز: دفء العلاقات مع واشنطن سرع بتصعيد بن سلمان
اعتبرت صحف ووسائل إعلام غربية، اليوم، أن تعيين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وما رافقها من تعيينات أخرى لأمراء شباب فى مناصب قيادية، يجسد ثورة للشباب، ويفتح آفاقا جديدة أمام الجيل الثانى من العائلة الحاكمة.
ورأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية اليوم، أن تصعيد الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد جاء مفاجئا من حيث التوقيت، على الرغم من أنه كان متوقعا فى الدوائر القريبة من المملكة.
وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء فى وقت تواجه فيه المملكة تصعيدا فى التوترات مع قطر وإيران، كما أنها عالقة فى «حرب جوية» فى اليمن.
من جهتها، رجحت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أن تكون العلاقات الدافئة بين الرياض وواشنطن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب ساعدت على تسريع صعود محمد بن سلمان ليكون وليا للعهد.
وأشارت الشبكة، فى تقرير اليوم، إلى أن العاهل السعودى أصدر قبل أيام مرسوما بإعادة هيكلة النظام العدلى فى المملكة بتشكيل نيابة عامة وتعيين نائب عام يتبع الملك مباشرة، ما أدى إلى تجريد الأمير محمد بن نايف من سلطات طالما تمتع بها تتعلق بالاشراف على التحقيقات الجنائية.
بدورها، رأت صحيفة «لوموند» الفرنسية اليوم، أن القرار فتح آفاقا جديدة للجيل الثانى من أسرة آل سعود»، موضحة أن «حركة التغيرات الأخيرة تعد ثورة للشباب، إذ يعد الأمير بن سلمان أصغر ولى عهد فى تاريخ المملكة منذ تأسيسها عام 1932».
كما وصفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية الأمير بن سلمان بأنه رجل السعودية القوى الذى تصاعد نجمه فى الأوساط السياسية السعودية بسرعة البرق، بعد اعتلاء والده العرش فى يناير 2015، وتوليه حقيبة الدفاع.
وأشارت صحيفة «لا كروا» الفرنسية إلى أن «الملك سلمان أسند ولاية العهد لابنه فى سياق الأزمة مع قطر والتعثر فى حرب اليمن، مضيفة أنه «من ناحية أخرى، أطاح بالأمير محمد بن نايف، الذى يتمتع بعلاقات وثيقة مع الغرب لجهوده فى مكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة».