مصادر خليجية: لا وساطة مع الدوحة حتى تفى بوعودها وتغير سياستها قبل ساعات من لقاء وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السعودى عادل الجبير فى القاهرة، اليوم، أكد مصدر دبلوماسى مصرى أن التجاوزات القطرية والتدخل الإيرانى فى شئون الدول العربية ومكافحة الإرهاب ستتصدر أجندة المباحثات بين الوزيرين. وتعد زيارة الجبير لمصر، هى الأولى بعد تنقية الأجواء ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة عمان العربية ولقائه مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وزيارته للمملكة فى إطار مشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية التى استضافتها الرياض أخيرًا. وأوضح المصدر فى تصريحات ل«الشروق» أن الزيارة تأتى فى إطار تحرك دبلوماسى مكثف يقوده شكرى لتعزيز علاقات مصر مع الأشقاء العرب خاصة دول الاعتدال والعمل على تنقية الأجواء خلال المرحلة المقبلة. وأشار المصدر إلى أن التجاوزات القطرية والتدخل الإيرانى ومكافحة الإرهاب ستكون على أجندة المباحثات التى من المقرر أن تعقد مساء اليوم بين الوزيرين. ولفت المصدر إلى أن الأوضاع الإقليمية فى ليبيا وسوريا واليمن ومكافحة الإرهاب والتصدى له ونتائج قمة الرياض الإسلامية من ضمن الموضوعات التى ستأخذ حيزًا من المناقشات التى هدفت فى الأساس لبحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها فى جميع المجالات. إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية عربية، أن دول الخليج وضعت قائمة بالشروط التى يجب أن تلتزم قطر بتنفيذها قبل الحديث عن أى مصالحة جديدة بعد أزمة التصريحات المنسوبة لأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثانى. وأكدت مصادر خليجية لصحيفة «الحياة» اللندنية، أن الوساطات لعودة العلاقات الطبيعية مع قطر معلقة حتى إشعار آخر وحتى تعدل الدوحة سياستها وتفى وعودها إلى دول الخليج. كما نقلت الصحيفة عن مصدر مصرى قوله: إن هناك اتفاقًا سعوديًا مصريًا على ضرورة تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادى والمعنوى لمنظمات «مصنفة إرهابية»، واحتضان قيادات «إخوانية» ومتشددين، كشرط أساسى لقبول الوساطات التى تحاول حل الأزمة القطرية مع العواصم الخليجية ومصر. وكان وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة نفى فى تصريحات، أمس الأول، وجود مساعِ لاحتواء الأزمة مع قطر، مشددًا فى الوقت ذاته على حرص بلاده على وحدة الصف الخليجى.