* اجتماع شكرى والجبير يركز على مجموعة من القضايا أبرزها أزمة قطروسوريا وليبيا واليمن * 3 شروط لعودة العلاقات مع قطر: تغيير سياساتها ومواقفها من إيران ومن دعم منظمات إرهابية واحتضان قيادات «إخوانية» * البحرين: لا توجد مساعٍ لاحتواء الأزمة مع قطر.. ومواقفنا من إيران واضحة أبرزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد الاجتماع التشاوري بين وزيري الخارجية سامح شكري وعادل الجبير في القاهرة، وكذلك الشروط التي تضعها القاهرة ودول الخليج للتصالح مع قطر بعد تصريحات أميرها المعادية والمستفزة. وقال مسئول في وزارة الخارجية السعودية ل «لحياة»: «إن اجتماعات الجبير وشكري تأتي تنفيذًا للمذكرة التشاورية السياسية الموقعة بين الطرفين والتي تتضمن عقد اجتماعات دورية كل ستة شهور لمناقشة الأوضاع المختلفة»، وأن اللقاء هو الأول من نوعه بعد قمم الرياض وفي ظل المستجدات التي تلتها. وينسق الوزيران موقفي بلديهما من مكافحة الإرهاب ومتابعة ما اتفق عليه في قمة الرياض العربية- الإسلامية- الأمريكية، فيما تتعرض المشاورات التي سيجريها الوزيران للوضع المأسوي في سوريا وسبل دعم مساري جنيف وآستانة للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تحقن دماء الشعب السوري وتمكنه من تحقيق تطلعاته. كما تتناول المشاورات الأوضاع في اليمن وجهود مكافحة الإرهاب في شكل عام، لا سيما في ظل عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن ورئاستها لجنة مكافحة الإرهاب في المجلس. ويستعرض شكري مع الجبير الجهود المصرية لاحتواء التدهور في ليبيا، ودعم الجيش الوطني الليبي، وتفاصيل الحرب المصرية ضد المنظمات الإرهابية في ليبيا والتي تخطط لضرب الأمن القومي المصري. كما يطلع شكري الجبير على أجندة اجتماع الجزائر غدًا والذي يضم وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر لمتابعة الشأن الليبي. ويبحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين والإسراع في تنفيذ الاتفاقات المشتركة في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري. وبعد جلستي «مكاشفة تامة» تتجه القاهرة والخرطوم إلى مصالحة على خلفية «الرسالة» و «الشواغل» التي تلقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي من نظيره السوداني عمر البشير، نقلها وزير الخارجية إبراهيم الغندور، وتوجيهات السيسي باستمرار البحث واللقاءات المشتركة على الأصعدة كافة لحل الخلافات. على الرغم من الحديث عن وساطة كويتية لإنهاء الخلافات بين دول الخليج وقطر بعد تصريحات الأمير تميم بن حمد المستفزة إلا مصادر خليجية أكدت لصحيفة «الحياة» اللندنية أن الوساطات لعودة العلاقات الطبيعية مع قطر معلقة حتى إشعار آخر وحتى تعدل الدوحة سياستها وتفي وعودها لدول الخليج، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه الرياض وأبو ظبي رفع التنسيق بينهما لتعزيز العمل الخليجي المشترك. ونقلت صحيفة الحياة عن مصدر مصري قوله: «إن وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والمصري سامح شكري سيناقشان اليوم على هامش اجتماعات اللجنة التشاورية الثنائية، «تداعيات الأزمة التي أحدثتها تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومحاولة التنصل من بيان الرياض الذي يلزم الموقعين عليه ومن بينهم قطر بتتبع أي تمويل أيًا كان نوعه للتنظيمات الإرهابية». وأضاف المصدر أن الوزيرين «سيناقشان محاولات وساطة عرضتها أطراف عدة لحل الأزمة». ولفت المصدر إلى اتفاق سعودي- مصري على ضرورة تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادي والمعنوي لمنظمات «مصنفة إرهابية»، واحتضان قيادات «إخوانية» ومتشددين، كشرط أساسي لقبول الوساطات التي تحاول حل الأزمة القطرية مع العواصم الخليجية ومصر. كما نشرت «الحياة» تقريرًا تحت عنوان «قصف درنة يعكس تطور المنظومة العسكرية المصرية» ذكرت فيه أن مصر عززت في الأعوام الأخيرة تسليحها في أفرع القوات المسلحة الرئيسة، فزودت قواتها الجوية سربًا من طائرات «الرافال» الفرنسية قوامه 24 طائرة تسلمت منها 9 طائرات على مدى العامين الماضيين، إضافة إلى تعزيز أسطولها الجوي من طائرات الأباتشي و»إف 16»، فضلًا عن امتلاك طرازات متقدمة من المقاتلة الروسية «سوخوي». من جهة أخرى، أبرزت صحيفة «الشرق الأوسط» تصريحات الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين التي أكد فيها أنه لا توجد مساعٍ لاحتواء الأزمة مع قطر. وتعليقا على سؤال حول إلى أين تتجه الأزمة مع قطر، قال: «نريد أن تكون العلاقة بين الأشقاء واضحة». وشدّد الوزير، في تصريحات، على حرص الموقف الخليجي «من أي أخطار تهدده، خصوصا بعد القمة المهمة التي عقدت في الرياض»، والتي ذكر الوزير أنها «جددت العلاقة ما بين دول مجلس التعاون وحليفها الكبير الولاياتالمتحدة، وهذا أهم ما نتمسك به، وندافع عنه، وندرأ عنه الخطر وأي تهديدات». وفي غضون ذلك، ذكر موقع «العربية نت» أن وسائل إعلام قطرية نقلت سربًا من التسريبات عن موقع أمريكي مغمور يتحدث عن اختراق وقرصنة البريد الإلكتروني ليوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن، في محاولة جديدة من قطر لتأزيم الأوضاع في المنطقة وزرع الشقاق والفتنة بين الأشقاء في دول الخليج، إلا أن النتيجة جاءت عكسية وردد السعوديون على الاختراق بحملة بعنوان "إيميل العتيبة يمثلني". كما نشرت صحيفة «الرياض» إشادة ثالث أهم صحيفة أمريكية «هافينجتون بوست» بجهود مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية والذي يرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، منوهة بتوظيف المركز للفلسفة الرمزية في مواده المرئية المكافحة للدعاية الخاصة بالجماعات المتطرفة.