الاجتماع التشاورى للوزراء العرب شهد مفاجأة غير متوقعة من قطر وساطة سعودية إماراتية لتغيير الموقف .. والقاهرة ترفض تأجيل التصويت علي عكس كل التوقعات والمشاورات التي جرت خلال الايام الماضية التي شهدت تحركا مصريا مكثفا لضمان نجاح مرشحها للامانة العامة للجامعة العربية الوزير احمد ابو الغيط خلفا للدكتور نبيل العربي الذي رفض التمديد لدورة قادمة..فجرت قطر مفاجأة من العيار الثقيل داخل أروقة الجامعة العربية بإعلان تحفظها علي اسم مرشح مصر، جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري للوزراء العرب في بداية دورتهم العادية ال145. المفاجأة لم تقتصر علي الموقف القطري ولكنه امتد الي السودان الذي تتردد انها اعادت فكرة تدوير المنصب واكدت انها مع الاجماع العربي، وعلمت الاخبار ان لقاء عقد في الرياض بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير اثناء مشاركتهم في ختام مناورات رعد الشمال ساهمت في تغيير الموقف السوداني وكان الوفد القطري قد اعتمد علي المادة 11 من ميثاق الجامعة العربية المتعلق بآليات انتخاب الامين العام التي تنص علي ان الانتخاب يتم بالتوافق واذا لم يتحقق يتم الاتفاق علي تأجيل التصويت إلي دورة أخري لإجراء مزيد من المشاورات واذا لم تنجح في إحداث التوافق يتم اللجوء إلي التصويت . وعلمت الأخبار ان قطر أعدت ملف يتضمن تصريحات وزير الخارجية الأسبق احمد ابو الغيط المرشح المصري لمنصب الامين العام للجامعة العربية يحمل هجوما منه علي السياسة القطرية وآخرها في ديسمبر الماضي، وقدمت قطر الملف إلي اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض أول أمس الأربعاء ، وقامت بتوزيعه خلال الاجتماع التشاوري للوزراء العرب أمس بالجامعة العربية لاختيار خلفا للدكتور نبيل العربي الامين العام الحالي . وفي ظل حرص الدول العربية علي أن يتم التوافق بينها علي اسم ابو الغيط في ظل عدم وجود أي مرشح آخر للمنصب من الدول الأعضاء طالبت قطر بتأجيل الاجتماع وهو ما لاقي رفضا قاطعا من جانب وزير الخارجية سامح شكري ودعمه عدد الوزراء العرب، وفي محاولة لانهاء التحفظ القطري تدخل عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ووزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش ونائب الامين العام الحالي احمد بن حلي من أجل إثناء قطر عن موقفها حيث عقدوا اجتماعا مغلقا ضمهم مع الوزير سامح شكري والوزير القطري محمد بن عبد الرحمن آل الثاني من أجل التوصل إلي توافق حول الأزمة ..وحتي مثول الجريدة للطبع مازال الاجتماع مستمراً. وعلمت الأخبار أن عددا من الدول العربية طرحت فكرة الخروج من المأزق عن طريق إقناع قطر بفتح صفحة جديدة مع الوزير الأسبق للخارجية المصري احمد أبو الغيط علي أساس ان الامين العام للجامعة العربية يمثل كافة الدول العربية.