بيونج يانج: إدارة ترامب تدفعنا نحو «حرب نووية»

كوريا الشمالية تعتبر تجربة اعتراض صورايخ بالستية استعدادًا لهذه الحرب.. ووزير الدفاع الأمريكى: طموحاتهم النووية «تهدد الجميع»
اعتبرت بيونج يانج أن إجراء واشنطن تجربة لاعتراض صواريخ بالستية عابرة للقارات مؤشر على حرب نووية، قد تشنها أمريكا، مضيفة أن الاستعداد لهذه الحرب بلغ مراحله الأخيرة.
وقال المتحدث باسم القوة الاستراتيجية لكوريا الشمالية: إن حديث واشنطن عن نجاح تجربتها فى اعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، «خدعة واستفزاز عسكرى صارخ.. وغرور حماسى»، نتيجة لحالة اليأس التى وصلت إليها الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة «ليس بإمكانها تحمل سقوط صواريخنا النووية الاستراتيجية، والحفاظ على الحياة.. إدارة ترامب تلعب بالحرب النووية، وتدفع باتجاهها بسرعة، وذلك أكبر خطأ فى التاريخ سيحول الولايات المتحدة إلى رماد».
وجاءت تصريحات بيونج يانج، ردًا على إعلان الولايات المتحدة، بداية الأسبوع الحالى، إجراء تجربة تحاكى منع هجوم بالصواريخ البالستية العابرة للقارات، كتدبير وقائى لاعتراض صواريخ كوريا الشمالية.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، اليوم، فى قمة دولية فى سنغافورة: إن الطموحات النووية لكوريا الشمالية تشكل «تهديدًا للجميع» وأن على الصين أن ترى أن بيونج يانج تشكل عائقًا وليس إضافة بالنسبة لها.
وقال ماتيس أمام مسئولى ووزراء الدفاع فى اجتماع حول الأمن فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ: إن كوريا الشمالية تشكل «خطرًا واضحًا وحاضرًا». وذكر أن إدارة ترامب شعرت بالتشجيع من التزام الصين بالتعاون فى مجال نزع السلاح النووى الدولى وكرر كلمات الرئيس الصينى شى جين بينج فى إبريل والتى طالب فيها جميع الأطراف بالتعاون.
وقال: «هذه الكلمات يجب أن تتبعها أفعالًا.. فى النهاية، نعتقد أن الصين ستعترف بأن كوريا الشمالية تمثل عائقًا استراتيجيًا».
وأضاف أن «الرئيس ترامب أوضح أن فترة الصبر الاستراتيجى قد انتهت»، مشيرًا إلى تعامل الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الشمالية عددًا من الصواريخ فى الأشهر الأخيرة على الرغم من الانتقادات الدولية. وفى 21 مايو أطلقت صاروخًا باليستيًا حلق لمسافة 500 كم قبل أن يسقط فى المياه قبالة ساحلها الشرقى. وأنفقت كوريا الشمالية ما يقرب من ربع ناتجها المحلى الإجمالى على جيشها خلال العقد الماضى، وفقًا لتقديرات الحكومة الأمريكية، ويمكن أن يكون لديها ما يكفى من البلوتونيوم لصنع ما لا يقل عن خمس قنابل.