وسط حضور كبير من قبل الجمهور والذى ملأ جنبات المسرح، أحيا المنشد الدينى عامر التونى بصحبة فرقة الإنشاد الدينى «المولية المصرية» حفله الساهر بساقية المنعم الصاوى. ففى أجواء مليئة بالروحانيات عاش جمهور الساقية ليلة جميلة من خلال باقة متنوعة ومختارة من الأناشيد والابتهالات الدينية، التى ألهبت مشاعر الحضور وجعلت هناك حالة من الطمأنينة وصفاء الذهن وراحة البال لديهم. حيث قدم المنشد عامر التونى ابتهالات منها «متى يا حبيب القلب»، والتى تفاعل معها الجمهور بالتصفيق وترديد الابتهال مع الفرقة، و«ساكن الفؤاد»، و«أخذتم فؤادى»، و«صبر الفتى»، والتى تفاعل معها الحضور وجعلتهم فى حالة من السعادة خاصة من الألحان الموسيقية الصادرة من الآلات الموسيقية. وعن الحفل، قال المنشد الدينى عامر التونى، مؤسس فرقة «المولوية المصرية»، إنه دائما ما يشعر بالسعادة والمشاركة فى ساقية الصاوى وأمام وجمهور كبير له مذاق وطعم خاص والذى يضم مزيجا ما بين الشباب والأسر المصرية». وعن تأسيس الفرقة قال التونى: «فرقة المولوية تم تأسيسها عام 1994، وهى تهتم بالموسيقى والرقص الصوفى، وتجمع بين الثقافة المصرية القديمة والثقافة الإسلامية، وكلمة «المولوية» اتخذت من لفظ مولانا، فالهدف من الفرقة هو إلقاء الضوء على التراث المولوى المصرى ونشره فى مختلف دول العالم تأكيدا على خصوصية الثقافة والفنون المصرية وهويتها المتميزة». وأشار إلى أن هذا الفن نشأ عن إحدى الطرق الصوفية السنية التى أسسها الشيخ جلال الدين الرومى، ودخلت إلى مصر مع الفتح العثمانى وكان يطلق عليها اسم مسرح الدراويش. واختتم المنشد حديثة قائلا: «هدفى دائما والذى أسعى إليه منذ نشأة الفرقة هو ترسيخ فن الإنشاد الدينى والموسيقى الصوفية فى العالم أجمع وعودتها إلى التراث المصرى من جديد».