عامر التونى: حققنا قاعدة جماهيرية تتذوق هذا اللون من التراث.. وعبدالرحمن أبو شعر: الساقية أهل فضل شهدت «ساقية المنعم الصاوى» باقة متنوعة من الحفلات ، والتى تفاعل معها الجمهور، حيث أحيا المنشد الدينى عامر التونى وفرقته «المولية المصرية«، والمطرب الشاب محمد سعيد، بالإضافة لفريق «شوارعنا». ففى أجواء مليئة بالروحانيات عاش الجمهور ليلة جميلة من خلال حفل للمنشد الدينى عامر التونى و«المولوية المصرية»، الذى قدم مجموعة مختارة من الأناشيد والابتهالات الدينية، التى ألهبت مشاعر الحضور، منها «متى يا حبيب القلب»، والتى تفاعل معها الجمهور بالتصفيق وترديد الابتهال مع الفرقة، و«ساكن الفؤاد، وأخذتم فؤادى، وصبر الفتى، وتضيق بنا الدنيا»، ولا«ذنب للعشاق»، و«لا إله إلا الله»، و«يا مليحة» والتى تفاعل معها الحضور وجعلتهم فى حالة من السعادة خاصة من الألحان الموسيقية الصادرة من الآلات الموسيقية. وعن الحفل قال المنشد الدينى عامر التونى الذى قام بتأسيس فرقة «المولوية المصرية»: سعيد بالمشاركة بحفل الساقية، وبنجاح الفرقة فى تحقيق قاعدة جماهيرية تتذوق هذا اللون من الفنون طوال السنوات الماضية، حيث أقامت الفرقة العديد من الحفلات داخل الساقية، وغيرها من الأماكن الثقافية المختلفة أبرزها« دار الأوبرا، ومكتبة الإسكندرية». وأشار التونى أن الهدف من الفرقة هو إلقاء الضوء على التراث المولوى المصرى ونشره فى مختلف دول العالم تأكيدا على خصوصية الثقافة والفنون المصرية وهويتها المتميزة. وأوضح التونى: هذا الفن نشأ عن إحدى الطرق الصوفية السنية التى أسسها الشيخ جلال الدين الرومى، ودخلت إلى مصر مع الفتح العثمانى وكان يطلق عليها اسم مسرح الدراويش. واختتم المنشد حديثة قائلا: أسعى لترسيخ فن الإنشاد الدينى والموسيقى الصوفية فى العالم أجمع وعودتها إلى التراث المصرى من جديد. وفى إطار اهتمام الساقية بالانشاد الدينى قدمت فرقة الإخوة أبو شعر حفلا لها على مسرح قاعة النهر، وذلك بحضور جمهور كبير من كل الجنسيات العربية، ومن مختلف الأعمار السنية. وغنى الفريق عددا متنوعا من الأناشيد والقصائد الدينية بدأوها بأسماء الله الحسنى ومن بعدها «وشوقاه وتعطيرة المولد ويا أم النساء ومتى يا كرام الحى وتحيا بكم كل أرض والصلاة عليك» وفى الجزء الثانى من الحفل تم تقديم قصائد وابتهالات «يا كثير الملاح ومن راح الحب ومثل أحمد فى الكون والله على نور رسول الله وسلمت لك أمرى ومولاى وأتيناك بالفقر وارفع رأسك». وصرّح عبدالرحمن أبو شعر أحد أعضاء الفريق أن الفريق أعطى لنفسه مهمة نشر فكر الإنشاد الدينى الذى يخاطب الروح والعقل معا، وأن الساقية تعتبر بالنسبة إليهم هى «أهل الفضل» الذين استضافوهم وكانوا سببا كبيرا فى تكوين خلفية معرفية لدى الناس بالفريق، كما قال إن شعار الساقية «تسقى فكرا وثقافة» هو أقرب لما يعبر عنه فريق الإخوة أبو شعر لأن هدفها هو نشر الفكر المتعدد والمختلف والثقافة التى تعبر عن البيئة التى نتواجد بها. وعلى صعيد اخر استضافت الساقية حفل للفنان الشاب محمد سعيد والذى شارك ببرنامج المسابقات لاكتشاف المواهب الجديدة «أرب أيديل» على مدى ساعتين، حيث قدم باقة متميزة من الأغنيات بمصاحبة فرقته الغنائية منها «أعز الحبايب»، و«قولى عملك إيه»، و«أما براوه»، و«أتحدى العالم»، و«قوم أقف»، و«ما بلاش اللون ده معانا» والى أشعلت حماس الجمهور. بينما كان جمهور الساقية على موعد مع فرقة «شوارعنا التى جذبت الجمهور بشدة وردد معها الأغنيات التى قدمتها خلال الحفل». قدمت الفرقة مجموعة من الأغنيات منها «مبقتش مرتاحلك»، و«أول ما جات»، و«منجليطة»، و«كهربينى»، «بيرق صوتى»، و«مزنوقة»، و«شقة»، و«عمرك»، و«النيش»، و«مشيت»، و«نفسيا»، و«بحبك بس»، و«حنكورة»، و«شوارعنا»، و«لالالا»، و«عطلان»، و«ليلة»، و«داخل على التلاتين». بينما عاش جمهور الساقية مع أغانى التسعينيات التى إستعاد من خلالها بعض من الذكريات الجميلة والتى عاشوها مع هذا الجيل من المطربين، حيث قدمت فرقة «شوارعنا» أغنيات بعنوان «ميدلى تسعينيات» منها «للكينج» محمد منير، و«الهضبة» عمرو دياب، ومحمد فؤاد، ومصطفى قمر. فرقة «شوارعنا» بدأ ت عام 2009 وقدم حفلات ناجحة فى عدد كبير من الأماكن الثقافية والفنية وبدأت بدون أصوات موسيقية وكانت على إيقاعات البيت بوكس فقط، وقد شارك الفريق بنجاح فى برنامج اكتشاف المواهب Arabs got talent ونال تقديرا وإعجابا من الجميع.