قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أمريكا اللاتينية قارة مليئة بالفرص بالنسبة إلى مصر، وأن زيارة رئيس أوروجواي إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، تعد فرصة كبيرة لمصر لفتح آفاق جديدة لسياستها الخارجية، والانفتاح على أسواق كبيرة. وأضاف «هريدي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أن العلاقات المصرية مع دول أمريكا اللاتينية كانت قوية للغاية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، مشيرًا إلى عودة العلاقات مرة أخرى خلال السنوات القليلة الماضية، وأن دول أمريكا اللاتينية تنظر إلى مصر باعتبارها قوة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي. ولفت إلى وجود علاقات اقتصادية بين مصر والأورجواي والبرازيل والأرجنيتن، عبر اتفاقيات للتبادل التجاري، موضحًا أن البعد الجغرافي ووجود مسافة كبيرة بين مصر ودول أمريكا اللاتينية يعد عائقًا في تعزيز العلاقات، إلا أنه لا يجب أخذ هذه المسافة في الاعتبار. وأكد أن دول أمريكا اللاتينية لديها نوايا واستعدادات طيبة للتعاون مع مصر على جميع الأصعدة ولاسيما في الأممالمتحدة، لافتًا إلى تعاون الدبلوماسية المصرية في أزمات كثيرة مع دول أمريكا اللاتينية في الأممالمتحدة لتمريرير قرارات تخدم مصر والأمة العربية. وأشار إلى أهمية الانفتاح على أسواق تجمع الميركوسور والذي يضم دول البرازيل والأرجنتين والأورجواي والباجواي، ومساعدة الدولة للقطاع الخاص للإنخراط في هذه الأسواق، موضحًا أن هذا التجمع يعد واحدًا من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم. ومن المقرر أن يصل رئيس جمهورية أورجواي، تابارى فاسكيز، إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، في زيارة يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات.