أجمع خبراء الدبلوماسية علي اهمية وجود تعاون وتكامل بين الدول العربية و دول أمريكا اللاتينية خاصة علي المستوي الاقتصادي وأكدوا ان العلاقات لم ترق الي المستوي المتميز . أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية سابقا ان التعاون الاقتصادي بين الجانبين مازال ضعيفا و يحتاج لزيادته مضيفا ان مصر هي اكبر دولة عربية لها علاقات مع دول هذه المنطقة تأتي بعدها سوريا ثم لبنان،لكن هذا لا يمنع اننا بحاجة لتنمية علاقاتنا مع هذه الدول ،وقال «لك ان تتخيل انه لم يحدث ان قام رئيس مصري بزيارة دول امريكا اللاتينية». وأضاف حسن ان دول امريكا اللاتينية لها علاقات اقتصادية مهمة مع دول الخليج حيث تعدالمصدر الاساسي للمواد الغذائية. ويري السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التعاون بين المجموعتين العربية واللاتينية مستمر منذ إنشاء الأممالمتحدة، ودائما كانت مواقف دول أمريكا الجنوبية مؤيدة للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، وذلك في ظل وجود جالية فلسطينية ولبنانية كبيرة في الدول اللاتينية. وأضاف بيومي أن العلاقات الاقتصادية بين العرب وأمريكا اللاتينية لم ترق لمستوي العلاقات المتميزة علي الصعيدين الثقافي والسياسي، خاصة ان المستثمرين العرب اهتموا بأوروبا وأمريكا. واوضح ان الدول اللاتينية تنظر للدول العربية وخاصة الخليجية باعتبارها مستثمرا محتملا، مشيرا إلي فرص استفادة مصر والدول العربية من تجارة اللحوم والبن والسكر خاصة من البرازيل، بالإضافة إلي إمكانية استفادة مصر في قطاع اللوجستيات بانشاء مخازن لسلع الدول اللاتينية، كما يمكن لدول أمريكا الجنوبية ان تستفيد من الاستثمارات العربية في مجال البنوك وخدمات الطيران. ومن جانبه قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الاسبق انه من المنتظر ان يصدر عن القمة العربية اللاتينية اتفاق حول زيادة التبادل التجاري و تدفق الاستثمارات و فتح الاسواق امام منتجات كلا الطرفين كذلك يمكن الاستفادة من التجارب التنموية في امريكا اللاتينية ،مضيفا انه يجب تطوير النقل و المواصلات سواء علي المستوي الملاحي او الجوي.