كشف د. إيهاب صفوت، مدير مستشفى 6 أكتوبر الجامعي، تفاصيل وفاة الطفل يوسف سامح العربي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ظهر الإثنين، متأثرًا بإصابته بطلق ناري بميدان الحصري بأكتوبر. قال «صفوت»، ل«الشروق»، إن الطفل جاء إلى المستشفى مصاب بطلق ناري في «جذع المخ» في حالة سيئة، وحالته لم تتحسن منذ قدومه، وأنه قضى الأيام الماضية على أجهزة التنفس الصناعي، ولم تكن هناك أي درجة تحسن على الإطلاق. وأكد أن حالة الطفل لم تكن تسمح بتدخل الأطباء لإجراء جراحة، مضيفًا «الأمل كان ضئيلًا وكنا نحاول المحافظة على حياته على أمل الاستجابة». ودعا مدير المستشفى، إلى اتخاذ إجراء صارم ضد مرتكبي الحادث الذين أطلقوا النار بعشوائية في خروج واضح عن القانون، مشيرًا إلى انتظار المستشفى لمعاينة النيابة الأخيرة وإصدار تصريح دفن الطفل. كان قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر، قد أمر أمس، تجديد حبس طالب بكلية التجارة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه وصديقيه، أحدهما ضابط شرطة والآخر نجل برلماني، «هاربين» بإطلاق أعيرة نارية في حفل خطوبة المتهم الأول؛ ما أسفر عن إصابة الطفل يوسف العربى، 14 عامًا، والطالبة دعاء، 22 عامًا، بطلقات نارية أثناء تواجدهما بميدان الحصري. واعترف المتهم «زياد. م»، 22 عامًا، بارتكاب الواقعة، ووجهت النيابة له ارتكاب جريمتي الإصابة الخطأ وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، واشتراك النقيب «طاهر. م»، بإدارة البحث الجنائي بالفيوم، و«خالد. أ»، طالب بكلية الحقوق، نجل عضو بمجلس النواب عن مركز طامية، معه بالواقعة. وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم الأول كان يحتفل بخطوبته، وأطلق والمتهمان الهاربان الأعيرة النارية ابتهاجًا وفرحًا، من فيلا كائنة خلف مسجد الحصرى، وعثرت قوات الشرطة على نحو 18 ظرفًا فارغًا لطلقات لبندقية آلية عيار 7.62×39 على سطح الفيلا. وقال المتهم خلال التحقيقات، إن المتهمين لم يعرفا استخدام السلاح الآلى جيدًا، فخرجت الطلقات الآلية بشكل عشوائى، واستمر إطلاق النيران بحفل العرس من الساعة ال3 عصرًا حتى الساعة 12 مساءً، يوم واقعة إصابة الطفل سامح، والطالبة دعاء، الخميس قبل الماضى.