- المتشددون يهاجمون الرئيس روحانى ويدعمون اتفاقه مع الغرب.. و«تايمز»: انتخابات الرئاسة ستظهر خطأ الاعتقاد ب«الطبيعة الخيرة» للنظام فى إيران تحت عنوان «المتشددون فى ايران يدعمون اتفاق روحانى النووى»، نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا اليوم قالت فيه، إنه على الرغم من مهاجمة التيار المتشدد فى إيران للرئيس الإيرانى، حسن روحانى، ضمن حملتهم الانتخابية إلا أنهم أكدوا التزامهم بالاتفاق المبرم مع القوى الدولية الكبرى بشأن برنامج إيران النووى. ونقل التقرير عن الرضا زكانى، الذى يصفه بأنه مسئول كبير فى التيار المتشدد وعضو برلمان سابق قاد المعارضة للاتفاق النووى تحت قبة البرلمان، نفيه وجود أى محاولة لإلغاء الاتفاق قائلا «نحن نعتبر الاتفاق النووى صفقة قائمة وسنظل ملتزمين بها ما لم تنسحب الولاياتالمتحدة رسميا منها». ويضيف التقرير أن الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى الذى يهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستمرار بتغييره، بات يشكل موضوع معركة انتخابية بين المتشددين والإصلاحيين فى إيران قبيل التصويت فى الانتخابات الإيرانية فى 19 مايو. من جانبها، قالت اتهم مقال رأى لروجر بويز، فى صحيفة «تايمز البريطانية» المتشددين فى إيران بنشر النزاعات فى الشرق الأوسط والسعى لخلق نوع من الانقسام والفرقة فى الغرب. ورد الكاتب على تقرير لجنة العلاقات الدولية فى مجلس اللوردات البريطانى الذى دعا بريطانيا إلى إبعاد نفسها عن سياسة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى منطقة الشرق الأوسط، وحذر من أنها قد تؤدى إلى المزيد من الاضطرابات والصراعات فى المنطقة. ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكى الذى يصف الاتفاق الذى وقعه سلفه الرئيس، باراك أوباما، مع إيران بانه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الاطلاق» قد أمر بمراجعة سياسة بلاده ازاء ايران، ونتوقع تحولا كبيرا فى السياسة الأمريكية إزاء طهران خلال الاسبوعين المقبلين. ويضيف أنه إذا قرر الرئيس ترامب إلغاء الاتفاق النووى، فسيحتاج بالضرورة إلى دعم الموقعين على هذا الاتفاق لدعم قراره ومن ضمنهم بريطانيا. ويرى الكاتب أن تقرير لجنة مجلس اللوردات يصب فى مصلحة المرشد الأعلى فى إيران، على خامنئى، فى وقت تسعى فيه إيران إلى تحقيق انقسام فى الغرب بين الولاياتالمتحدة التى تلوح بسلاحها والبريطانيين والألمان والفرنسيين المترددين، الذين ترنو عيونهم إلى عقد صفقات تجارية مع ايران، حيث يلوح الوسطاء الايرانيون بوفرة الأعمال والصفقات التجارية فى حال كسر الاصطفاف مع الولاياتالمتحدة. ويرى بويز أن القوى الكبرى وقعت الاتفاق آملة فى تحويل إيران إلى قوة خيرة فى الشرق الأوسط، ولكن بدلا من ذلك واصلت إيران، التى تبدو ملتزمة بشكل عام ببنود الاتفاق، بمواصلة اختبار إطلاق صواريخ باليستية ونشر النزاعات والمشكلات فى المنطقة. ويخلص الكاتب إلى القول إن الانتخابات المقبلة فى إيران ستظهر خطأ الاعتقاد بالطبيعة الخيرة أو الغريزة التجارية للنظام فى إيران التى يمكن أن تجعله منفتحا على الغرب وأكثر التزاما بقوانين المجتمع الدولى.