يستعد كل من المغامر المصرى عمر سمرة والرياضى المحترف عمر نور لاعب الترايثلون لخوض تحدٍ عالميٍ جديد، حيث قرر المغامران عبور المحيط الأطلنطى، والسباحة 5000 كيلومتر بحرى عن طريق التجديف الحر وبدون مساعدة. ومن المقرر أن تبدأ الرحلة من «جزر الكنارى» فى إسبانيا نحو وجهتهما «أنتيجوا» بجزر الكاريبى فى الثانى عشر من ديسمبر 2017. وقال عمر سمرة فى تصريحات صحفية: «دائما ما كانت تبهرنى فكرة عبور المحيطات، ولكننى كنت أعرف أن هذه مغامرة محفوفة بالمخاطر ولن أتمكن من القيام بها بمفردى. ولذلك بدأت على الفور فى البحث عن زميل مناسب؛ فقلة هم من يستطيعون مواصلة التحدى خلال الظروف الصعبة خاصة فى مواجهة أمواج بارتفاع 50 قدم، والإرهاق الشديد، وأسماك القرش والحرمان من النوم. وعندما أقصت الإصابة عمر نور من دورة الالعاب الأوليمبية ريو 2016، عرفت حينها أننى وجدت رفيق الرحلة الذى كنت أبحث عنه». وتابع سمرة: «برغم اختلاف شخصياتنا، فإن طاقة عمر نور الإيجابية وإصراره على النجاح هى من الخصال المكملة لطباعى الهادئة وقدرتى على التصرف فى الظروف الصعبة، فنحن معا نشكل فريقا رائعا». كما أعرب عمر نور عن سعادته البالغة بهذا التحدى قائلًا: « لقد قطعنا أنا وسمرة شوطا كبيرا فى مجالى تسلق الجبال و الترايثلون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتجديف فى عرض المحيط فإنه شىء جديد تماما بالنسبة إلينا، فنحن نبدأ رحلتنا فيه سويا من نقطة الصفر، بلا أية تجارب سابقة فى التجديف على الإطلاق، ولم نصعد على متن قارب تجديف إلا منذ شهر مضى». وتابع نور: «إنها تجربة جديدة ومدهشة عندما تختبر قدراتك الجسدية والنفسية وأن تحقق شيئا بعيد المنال. نحن نريد تحدى حدودنا، وإلهام العالم للقيام بذلك». وتكتسب مغامرة سمرة ونور الكثير من الإثارة كونها تجربة فردية أو ثنائية تمامًا، فبمجرد أن يغادر الفريق الذى أطلق على نفسه «O2» حدود الميناء، لن يسمح بتدخل أى مساعدة خارجية خلال تحدى المحيط الأطلنطى، وسيكون هذا الثنائى معزولا تمامًا فى المحيط الشاسع. وبالإضافة إلى خضوعهم لتدريبات بدنية عالية بهدف الارتقاء بلياقتهم وقدراتهم العضلية على وجه التحديد لهذا الحدث، سيحتاج الثنائى إلى التدريبات النفسية حتى يتمكن من التعامل مع أى حالة تواجههم. كما سيكون عليهما أن يجتازا مؤهلات عديدة قبل بداية السباق بما فى ذلك دورات فى الإبحار، وتدريبات على الإسعافات الأولية فى البحر، والبقاء على قيد الحياة فى البحر ورخصة راديو VHF اللاسلكية.وفى حال نجاح الثنائى فى هذه المغامرة، سيكونان بذلك أول فريق عربى يجتاز المحيط الأطلنطى. ومن الجدير بالذكر أن الرقم القياسى العالمى للتجديف المزدوج فى المحيط الأطلنطى هو 41 يوما و 5 ساعات. ومن المعروف أن السير تشاى بليث وجون ريدجواى كانا أول من تمكنا من عبور المحيط الأطلنطى فى عام 1966. وقد استمرت رحلتهما 92 يوما صارعا خلالها الأعاصير، وأمواج بارتفاع 50 قدما، وهم شبه محتضرين من الجوع. ولكن مع تقدم الزمن، يخوض سمره ونور تحديهما على متن قارب متطور طوله حوالى 7.5 متر وعرضه 1.8 متر، وهو مبنى أساسا من الخشب، والألياف الزجاجية، وألياف الكربون، ومن المنتظر أن يتم إطلاق مغامرة فريق «O2» الأطلسية فى الثانى عشر من ديسمبر القادم لعام 2017.