• أطالب الرئيس والبرلمان بقانون يمنع الحبس الاحتياطى.. والصحف الغربية: إدارة ترامب أعطت أولوية لقضية حجازى «آية انتهزت محنة حبسها 3 سنوات، اتعلمت فيهم أسبانى وفرنساوى وقرأت فى علم النفس والاقتصاد».. كلمات عبرت بها والدة آية حجازى عما قامت به ابنتها خلال سنوات حبسها الاحتياطى على ذمة قضية «جمعية بلادى»، والتى برأتها فيها المحكمة من جميع التهم المنسوبة إليها هى و7 آخرين، أمس الأول. تقول والدة آية ل«الشروق»، إن توقعاتها للحكم قبل الجلسة كان سيئا، مشيرة إلى أنها سمعت حكم البراءة أثناء وجودها خارج قاعة المحكمة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التى حالت بينها وبين تواجدها بالقرب من ابنتها. تضيف: «تلقيت خبر البراءة بحمد الله، وماعرفتش أدخلها، كانوا مانعين حد يتكلم أو يقف معاهم، لكن مقدرتش، شدتها وحضنتها بسرعة وهى خارجة مع حرس المحكمة»، لافتة إلى أن إنهاء إجراءات خروجها، غدا الأربعاء، وفقا للمحامين. تستطرد والدة آية: «حاسة إن مصر كان نفسها تسمع خبر مفرح، ناس كتير متعرفنيش شخصيا كلمونى فرحانين وقلوبهم مع آية، لمست من التهانى والدعوات إن آية ومحمد وزمايلهم مش لوحدهم، واللى ساعد فى ده مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان اللى قدر يعرف الناس بالقضية وتواصلوا مع كل المنظمات الحقوقية والمحامين والإعلام عشان يعرفوهم الظلم اللى اتعرض له مؤسسو بلادى». تصف الأم مشاعر الأسرة قائلة: «أخيرا خدنا نفسنا بعد 3 سنين من محنة وكرب وكوابيس بتطارد ولادى واكتئاب وحزن على أختهم، خصوصا إنهم خارج مصر، واحد فى لبنان وواحدة فى أيرلندا». تقول: «شىء مؤلم إن عمر أولادنا يضيع بالشكل ده، يسيبوا الشباب تعمر البلد بدل الحبس فى السجون»، مناشدة رئيس الجمهورية والبرلمان بسن قانون يمنع الحبس الاحتياطى. وسلطت صحف غربية الضوء أمس، على براءة حجازى وزوجها و6 متهمين آخرين فى قضية «جمعية بلادى». وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها أمس الأول، إن المواطنة الأمريكية (آية حجازى) و6 متهمين انتظروا 1079 يوما قيد الاعتقال لمعرفة مصيرهم، فى الاتهامات الموجهة إليهم بالاتجار بالأطفال لأغراض جنسية، فى قضية نتيجة (الحكم فيها) يبدو أنها تأثرت بشدة بعلاقات مصر الدافئة الجديدة مع الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أنه فى حين كان العديد من داعمى حجازى يخشون من أن يكون تنصيب الرئيس دونالد ترامب كارثة بالنسبة للقضية، يبدو أن العلاقات الدافئة بالرئيس الأمريكى ونظيره المصرى عبدالفتاح السيسى قد ساهمت فى البراءة. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب كانت أوضحت قبل زيارة السيسى للبيت الأبيض فى وقت سابق من الشهر الحالى، أنها لن تتطرق إلى سجل أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، معتبرة أن ذلك مثل إشارة إلى أن الإدارة الجديدة لن تمارس ضغوطا على مصر بشأن قضية حجازى. ونقلت «جارديان» عن رئيس فريق الدفاع عن حجازى، واد ماكمولين قوله إن «إدارة ترامب كانت تعمل على أعلى المستويات وأعطت أولوية لقضية حجازى». وتابع ماكمولين أن «أعضاء الكونجرس ضغطوا على القاهرة بشأن قضية حجازى وأن كبار المستشارين فى البيت الأبيض كان لهم دور أساسى فى التعامل مع الحكومة المصرية»، غير أنه رفض أن يذكر أيا من المستشارين الذين كانوا قلقين بشأن سجن حجازى، مشيرة إلى أن هذا تحول فى إدارة نادرا ما ينظر إليها على أنها تعطى الأولوية لحقوق الإنسان. بدورها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فى تقرير لها أمس، إلى أن براءة حجازى تأتى بعد أسبوعين من لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع نظيره المصرى عبدالفتاح السيسى فى واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن تقرير الطب الشرعى لم يجد أى دليل على أن أى من أطفال جمعية بلادى الخيرية التى تديرها حجازى وزوجها محمد حسنين لمساعدة أطفال الشوارع، قد تعرض للاعتداء الجنسى. من جانبها، اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن حكم براءة آية حجازى بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، ينهى بشكل مفاجئ قضية مهمة، أصبحت رمزا دوليا لحملة تمارسها مصر ضد منظمات الإغاثة، على حد قولها.