كتبت أميرة محمدين وعصام عامر وحمادة بعزق وحمادة عاشور وغادة الدسونسى: أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، استبعاد الأفراد التى تنتمى للجماعات أو التنظيمات السياسية من العمل فى الدعوة والخطابة بالمساجد وتحويلهم للأعمال الإدارية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده، اليوم، مع أئمة وقيادات الأوقاف بالمحافظة، بحضور اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية والشيخ مجدى بدران وكيل وزارة الأوقاف بمبنى المحافظة، لافتتاح مسجد المستشار على عبدالهادى بقرية الهوانية بالقصاصين. وقال جمعة إن أى زاوية تقام بها شعائر صلاة الجمعة تابعة للأوقاف، ولابد من وجود إمام تابع للأوقاف بها أو على الأقل عامل لإغلاق الزاوية بعد الصلاة لعدم استغلالها من أى فصيل، مؤكدا أن الفتاوى الخاطئة أحد أسباب ما تشهده مصر من أحداث. وأضاف جمعة «نحتاج بقوة أن نحافظ على مساجدنا من العبث بها، ولن تقام صلاة الجمعة أوإلقاء الدروس الدينية بالزوايا ويقتصر إقامة الخطبة والدروس على المساجد ولن يسمح بغير ذلك». وألقى جمعة أولى خطب الجمعة بالمسجد حول خطورة التكفير والفتوى بدون علم وضرورة الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب، متناولا سماحة الدين الإسلامى وتعاليمه التى تتوافق مع فطرة الإنسان السوية وحب الخير لجميع الناس، ورفض التطرف والتعصب ونبذ مظاهر العنصرية والوسطية التى ميز الله بها أمة الإسلام. وتحدثت الخطبة عن آثار الأفكار التكفيرية التى تدمر المجتمع وتغرس العداوة فى النفوس وما يتبعها من تأثير على المجتمع، باستحلال سفك الدماء والتى حرمها الإسلام وأمرت الشريعة الإسلامية بالحفاظ على الأرواح دون تفرقة بين مسلم أوغيره. وحذر خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، من الاعتداء على النفس البشرية، بصرف النظر عن ديانتها، وأن من يقدم على ذلك أو يُكفر أحد لن يشتم ريح الجنة، داعيا قوى المجتمع إلى ضرورة العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، وإبعادهم عن أصحاب الأفكار المتطرفة والمتشددة، والتى تريد الخراب والدمار بالبلاد، وذلك خلال خطبة جمعة، والتى حددتها مديرية أوقاف الإسكندرية لتدور حول «نشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف»، والتأكيد على سماحته وقبوله للديانات الأخرى وإيمانه بها، والتحذير من مخاطر تجنيد المتطرفين للشباب للإساءة للمسلمين. وفى نفس السياق أكد خطيب مسجد سيدى بشر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، نهى عن قتل أصحاب الذمم والديانات الأخرى، وأنه سيختصم يوم القيامة من يقدم على ذلك الفعل، قائلا: من يقوم بهذه الأفعال الإرهابية الشنعاء سمعوا لأناس «السبت» وصدقوا ما تعلموه «الأحد» وعكفوا على تعليمة لآخرين «الاثنين» معتقدين أنهم أفضل من الأئمة الأربعة، وكذا فكر الأزهر الشريف. وكان الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، صرح أن خطبة الجمعة، ستدور حول «نشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف»، مؤكدا أن أوقاف المحافظة، ستذهب بأئمتها إلى كل بقعة على أرض الثغر لنشر تلك الرسالة. وشن خطباء المساجد بأسوان هجوما شرسا على الإرهاب، خلال خطبة جمعة، حيث وحد أغلبيتهم الخطبة، والتى تضمنت معانى الإرهاب كافة «تريد أن تأكل الأخضر واليابس»، مشيرين إلى أن «الإرهاب يغسل عقول شباب من سن ال15 سنة حتى ال20 سنة». فيما أكد وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة قنا، الشيخ محمد الطرواى، أن خطبة الجمعة بجميع مساجد المحافظة كانت عن خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بغير علم، وذلك فى إطار الحملة التى تقوم بها مديرية الأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف والتكفيرى، وذلك على خلفية تفجيرى كنيستى طنطاوالإسكندرية وضلوع اثنين من أبناء قنا بارتكابها . وفى خطبة مسجد الرحمن بدمنهور، تعجب إمام المسجد ممن «يتساءلون عن أمر الانتحارى، وهل هو كافر أم مؤمن وله الجنة؟»، مضيفا: «الانتحارى كافر بأحاديث نبوية مؤكدة». وفى السويس، قال أسامة الازهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الفكر الداعشى الإرهابى يحمل السلاح ويروع الآمنين ونحن ضده على طول الخط ولن نتوقف عن محاربة هذا الفكر الآثم مهما اختلفت شعاراته. وأضاف الازهرى فى خطبة الجمعة بمسجد سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب فى مدينة الصباح بالسويس أن الهدى النبوى الشريف جاء رحمة وحفظا للأنفس فكل من أراد أن يقدم هذا الدين للناس على أنه خراب ورعب ودماء وقتل فالشرع الشريف يبرأ منه وعليه فى الدنيا والاخرة لعنات الله، وسيظل هذا البلد مرفوع الرأس بمسلميه ومسيحييه إلى يوم القيامة. وتابع الازهرى، أن القرآن الكريم أكد على حفظ الله لأمنها وأهلها وأن الله أنزل القرآن وسنته كأول مقاصد الشرع وحفظا للعقول والدين والاعراض، كما أنزل الله شريعته وكتبه من أجل حماية النفس البشرية من الإزهاق والخوف والمهانة، وأكد على إحياء النفس والبعد على كل ما يزهقها مسلما كان أو مسيحيا أو يهوديا أو ملحدا . حضر صلاة الجمعة فى المسجد اللواء أحمد حامد محافظ السويس واللواء محمد رأفت قائد الجيش الثالث الميدانى واللواء مصطفى شحاته مدير أمن السويس ونواب محافظة السويس.