أكرم فريق يوفينتوس الإيطالي وفادة فريق برشلونة الإسباني على ملعب "يوفينتوس أرينا" بالفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت ضمن مباريات ذهاب مباريات دور ال8 من دوري أبطال أوروبا. يوفينتوس تمكن من تحقيق نتيجة تاريخية، حيث أن هذه هي المرة الاولى التي يتمكن البيانكونيري من إحراز ثلاثة أهداف في مرمى برشلونة، ليزيد يوفينتوس من أوجاع ضيفه الذي تجاوز مباراة دور ال16 بأعجوبة بعد أن كان خاسراً برباعية نظيفة في مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان، قبل ان يخسر مباراته الاخيرة في الدوري أمام مالاجا بثنائية نظيفة. يوفينتوس سيطر على بداية المباراة، وشكل خطورة كبيرة على مرمى تير شتيجن حارس مرمى البلوجرانا، وبدى واضحاً أنه في ظل الضغط المتواصل سيتمكن صاحب الأرض من هز شباك ضيفه مبكراً، وهو ما حدث بالفعل في الدقيقة السابعة، عندما تلقى تمريرة من كوادرادو داخل منطقة الجزاء ليضعها بمهارة كبيرة في الزاوية البعيدة محرزاً هدف التقدم لفريقه. ومع مرور الوقت، ظهر تكتيك ماسيميليانو أليجري المدير الفني للسيدة العجوز، حيث اعتمد على إغلاق المساحات في منتصف الميدان، واللعب بثلاثة مهاجمين هم هيجوين وماندزوكيتش وديبالا، الأول والثاني لعبا على حدود المنطقة كثيراً لإفراغ المنطقة لزميلهما الذي استمر في إزعاج دفاع برشلونة. وفي المقابل لم يتمكن لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة من إحكام السيطرة على مفاتيح لعب يوفينتوس، لتستمر خطورة يوفينتوس، حتى تصل الدقيقة 22 عندما انطلق ماندزوكيتش في الجهة اليسرى ومرر كرة أرضية إلى ديبالا داخل المنطقة ليقابلها الأرجنتيني بتسديدة مباشرة سكنت شباك تير شتيجن المهتز محرزاً الهدف الثاني. خطورة برشلونة لم تتجاوز بضع كرات كل حين وأخر، مع غياب كامل للبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، وتألق العملاق الإيطالي جيانلويجي بوفون الذي تمكن من التصدي لإنفراد كامل من الرسام الإسباني أندرياس إنيستا في منتصف الشوط. وبعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني، تمكن دفاع برشلونة من تشتيت كرة خطيرة هددت مرمى تير شتيجن، وحولها إلى ركنية، نفذها بيانيتش على القائم البعيد ليحولها جوريجيو كيلليني برأسية قوية في الزاوية البعيدة سكنت الشباك معلنة عن تقدم أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة. تبديلات إنريكي لم تسفر عن جديد، وتغييرات أليجري غلب عليها الطابع الدفاعي للسيطرة على وسط الملعب ومواجهة هجمات برشلونة الآملة في تعويض التأخير بهدف على الأقل يسهل عليهم مهمة الإياب، لكن البيانكونيري كانت له الكلمة العليا في إنهاء الأمور كما أرادوها. وربما الخطورة الوحيدة الحقيقية لبرشلونة كانت عدم إحتساب الحكم ركلة جزاء حقيقية لبرشلونة بعد أن أبعد المدافع الكرة بيده، لكن على الجانب الاخر ألغى الحكم هدفاً صحيحاً ليوفينتوس بعدما إحتسب تسلل غير صحيح على سامي خضيرة. وبات برشلونة بحاجة إلى معجزة جديدة، وريمونتادا تاريخية أخرى لعبور الإختبار الصعب الذي وقعوا فيه في مباراة الإياب في ملعب الكامب نو والتي ستقام يوم الأربعاء المقبل.