أدان الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، حادثي تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا، والمرقسية بالإسكندرية، واللذان أسفرا عن استشهاد حوالي 43 شخصًا وإصابة 120 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة حتى الآن. وأضاف خلال تصريحات لقنوات "العربية" و"سكاي نيوز عربية" و"الغد" ظهر اليوم الأحد، أن الإرهابيين لا يشغلهم التوقيت كثيرا فهم ينفذون عملياتهم في الوقت الذي يتمكنون فيه من إيجاد أي ثغرة، رغم أنهم بطبيعة الحال يتمنون أن تكون هناك إشارات رمزية في توقيت عملياتهم، مثل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا، أو استقباله المرتقب لبابا الفاتيكان، لكن يظل هدفهم الجوهري هو محاولة إسقاط الدولة المصرية لإقامة ما يعتقدون أنه "دولة الخلافة"، إضافة إلى أهداف فرعية أخرى، منها الإيحاء للخارج بأن مصر دولة غير مستقرة وإيصال رسالة للأقباط بأن الدولة لا تستطيع حمايتهم، وأنهم سوف يدفعون ثمن مشاركتهم وتأييدهم لثورة 30 يونيو. وأشار «حسين» إلى تفكيك قنبلة في نفس الكنيسة التي شهدت حادث اليوم بطنطا قبل زيارة السيسي بيوم واحد إلى واشنطن، مضيفًا: «الإرهاب لا ينتظر توقيتا، ولكنه يرتكب الجريمة في اللحظة التي يتمكن منها، وفي بعض الأحيان يحاول استهداف مواقيت رمزية مثلما حدث اليوم بتزامن العمليات مع أحد الشعانين أو حد السعف الذي هو بداية احتفالات الأخوة الأقباط بأسبوع الآلام». وأوضح رئيس تحرير الشروق، أن الإرهابيين يحاولون أيضا تقديم رسالة إلى العالم والحكومات بأن مصر غير آمنة؛ ما يؤثر على السياحة والاستثمارات الأجنبية. وقال حسين إن الشرطة المصرية تبذل جهودا جبارة في مواجهة الإرهابيين ويقدم أفرادها حياتهم ثمنا كما حدث في طنطا والإسكندرية. لكن حان الوقت لكي تتحرك كل الدولة بحثا عن استراتيجية موحدة وشاملة لمقاومة الإرهاب يشارك في صياغتها الحكومة والأحزاب وسائر قوي المجتمع المدني. يذكر أن كنيستي مارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية، شهدتا تفجيرين إرهابيين أسفرا عن استشهاد 43 شخصًا وإصابة 120 آخرين، وفقًا لبيانات الصحة حتى الآن.