شخصية منظمة، حديثه بلغة الأرقام فقط، قرارته بعيده عن المجاملات طوال 21 عاما جالسا على مقعد رئاسة نادى هليوبوليس، رغم تجاوزه ال78 عاما فإنه مازال لديه القدرة على العطاء، له العديد من الآراء والتعليقات على الأوضاع الحالية ومنافسيه، مشكلته من يغير الحقائق وينسب النجاحات لنفسه دون الآخرين. هو فؤاد سلطان وزير السياحة الأسبق والمرشح على مقعد رئاسة نادى هليوبوليس للدورة السادسة على التوالى، والذى كشف العديد من الأسرار والحكايات التى نتعرف عليها لأول مرة، منها حكاية سحب أرض الشروق وقصته مع طلعت مصطفى فى الرحاب ودفاعه عن مرتضى منصور وموقف النادى ماليا وإداريا، وأشياء أخرى سنتعرف عليها خلال السطور التالية فى حوار لا تنقصه الصراحة. لماذا تأخر ترشيحك إلى اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشيح، هل كنت تنوى اعتزال العمل العام؟ نعم تأخرت كثيرا فى التقدم بأوراق ترشيحى، ولكن دعنى أوضح شيئا وهو أننى بالفعل كنت أنوى اعتزال العمل العام، ولكنى لم أجد الشخص المناسب الذى يحافظ على إنجازات النادى ويعمل على تطويره فى المستقبل كما يكون درعا له أمام أطماع الآخرين من داخل وخارج النادى، وهو الأمر الذى يقلقنى منذ عام 2008 وحتى الآن، وفشلت فى إقناع بعض الشخصيات الكبرى التى كانت ستساهم فى تقديم المزيد من الخدمات للأعضاء ولكن بسبب عملهم العام أو لظروفهم الشخصية اعتذروا عن خوض الانتخابات، ولهذا قررت أن أستكمل مسيرة الإنجازات بنفسى لسادس دورة وحتى يمكن أن أستكمل هذه الإنجازات، خاصة أن النادى سوف يحتفل بمئويته العام المقبل حيث تم إنشاؤه عام 1910. نادى هليوبوليس بما يضمه من أعضاء هم رموز حاليين وسابقين فى الدولة.. ليس بينهم من يستطيع قيادة النادى؟ بالطبع هناك من هم أفضل من الموجودين ولكن لا يمكن أن تجبر أى شخص عن الدخول فى دائرة العمل العام، وهناك من يستطيع خدمة النادى ولكن من خارج المجلس أما عندما تحدثت مع العديد من الشخصيات التى لها ثقلها فى الدولة على أن تحمل التركة بدلا منى اعتذروا ولهذا اضطررت إلى أن أتقدم لسادس مرة وأنا مازلت قادرا على العطاء بالرغم من بلوغى ال78 عاما حتى لا أترك النادى لمن يسعون إلى الشهرة فقط، ودعنى أسأل: كيف يؤتمن من يغير الحقائق ويصدر أكاذيب للرأى العام كما حدث فى تصريحات أحد مرشحى الرئاسة. ذكرت فى دعايتك اسم منير ثابت ومنير غبور كمعينين فى قائمتك حال نجاحها؟ بالفعل لقد استطعت إقناعهما بذلك، وهما قيمة كبيرة وأضافة لأى مجلس بقبول انضمامهما لمجلس الإدارة بالتعيين فى حال فوزى بالرئاسة وهما كما قلت إضافة وحتى تكتمل للمجلس الخبرة والقدرة على استكمال مسيرة التقدم تحت شعار «تواصل الأجيال». وماذا قدمت أنت ومجلسك طوال السنوات ال21 الماضية وتسعى لاستكماله فى الولاية السادسة؟ فى البداية لابد أن أذكر كل من ساهم معى فى عودة هذا النادى لسابق عهده وحكايتى بدأت عندما جاءنى النائب عبداللطيف بغدادى «رحمه الله» وقال إن النادى وصل لحالة متدنية وكان النادى مدينا لهيئات الكهرباء والمياه، كما أن الإصلاحات غير موجودة داخل النادى واعتبرت وقتها أن العمل العام تكليف برغبة وقدرة على العطاء، وبالفعل انتخبت 5 دورات متتالية، منها واحدة بالتزكية وأربعة بالتنافس وأنجزنا العديد من المشروعات والإصلاحات داخل النادى ويكفى أن أذكر بعضها متمثلا فى فرع الشروق الذى تم إنشاؤه على أحدث الإنشاءات المعمارية للأندية الرياضية وزيادة ميزانية النادى بحيث تم صرف ما يقرب من ال200 مليون جنيه على المنشآت والإصلاحات ومازال هناك فائض فى خزينة النادى يقدر بمبلغ 70 مليونا بجانب العديد من المميزات الأخرى التى ساهمت فى إيجاد موارد مالية دون النظر إلى المعونات أو المساعدات الحكومية. ولكن هناك اتهام من منافسك هارون التونى بدعوى أنك أضعت أرض الشروق وهو الذى أعادها؟ هذا الشخص يدعى وينسب كل شىء لنفسه فهو كذاب وسوف يحاسبه الله على اتهاماته المغرضة، فكيف يمكن لهذا الشخص أن يؤتمن على النادى وهو بهذه الحالة من قلب الحقائق وخداع الرأى العام، فلم يكن له أى دخل بأرض الشروق نهائيا، وفى الدورة السابقة كان رافضا لفرع الشروق ويقلل من أهميته كفرع للنادى والدليل أنه فى افتتاح الفرع الذى حضره حسن صقر ومجموعة من الوزراء والمحافظين وفى أثناء خروجنا وجدنا هارون يبحث عن النادى ويسأل عن مكانه ولا يعلم أصلا فى أى منطقة بالشروق يوجد النادى، والحكاية بدأت بأن الأرض كانت قد حصلنا عليها بالاتفاق مع المهندس محمد براهيم سليمان وزير الإسكان السابق ثم تم سحبها بناء على ضغوط دون وجه حق وسحبت عام 1994 وبعدها بحثنا عن بديل فتم الاتفاق مع طلعت مصطفى على أن نحصل على أرض بالرحاب لنقيم عليها فرع النادى وتم عمل لجنة من 200 عضو لبحث المكان واقتنعوا بالمكان وتم عمل دراسة لهذا الفرع ثم فوجئنا بالرحاب تنسحب نتيجة سوء تفاهم مع الوزير وتقدمت بعدها بمذكرة إلى الرئيس حسنى مبارك ولدى صورة منها حتى الآن بمكتبى وأصدر الرئيس قرارا أن تعاد أرض هليوبوليس بالشروق إلى النادى وتم بعدها توقيع الاتفاق مع إبراهيم سليمان وتسلمنا الأرض عام 99، وهذه هى حكاية أرض الشروق، فما دخل هارون بها. ولكن بماذا تفسر هجومه الدائم عليك إلا إذا كانت هناك وقائع وحقائق حتى لو لم تكن كاملة؟ أنا أتحدى أن يثبت أيا من هذه الاتهامات على أى فرد فى مجلس الإدارة، ولكن هو تعود على الكذب كما تعود على عدم الرد من جانبنا وسيحاسب عند الله بأشد العذاب كما قرأت عليه آيه من سورة آل عمران ولن أتكلم بعدها فى هذا الأمر. وهل التنافس فى عمل تطوعى يدفعك للشكوى بهذه الطريقة؟ نعم، فعندما يتهمنى فى الدورة الماضية بأشياء تخص شخصى وسمعتى، وقد تقدمت بشكوى للنائب العام فى الدورة الماضية، كما اتهمنى أيضا بأننى ديكتاتور وأنا من قضيت على الرياضة فى هليوبوليس فأين كان هو؟ وسوف أقول لك كل شىء لأضعها أمام الرأى العام، أولا أنا بالفعل ديكتاتور ولكن فى التنفيذ فقط وليس فى اتخاذ القرار، وأقول: إن قراراتى بالإقناع ويسأل فيها الدكتور رءوف عابدين وكان ضمن قائمة هارون فى الدورة السابقة وأصبح نائبا لى فى هذه الدورة، وقال لم أر ديمقراطية فى النقاش والحوار مثلما رأيت داخل مجلس الإدارة، أنا قررت عدم تطبيق مبدأ الاستثناءات للجميع. وماذا عن الاتهامات التى طالت قطاع الرياضة داخل النادى؟ البيانات التى صرح بها ليست صحيحة وتميل للكذب فالرياضة لها كل الاهتمام فقد حصلنا على الدرع العامة لبطولات الإسكواش لمدة 4 سنوات وأبطال العالم من هليوبوليس، وفى الغطس حصلنا على درع الدورى لأول مرة فى تاريخ النادى وفى كرة الماء الدرع العامة لمدة 3 سنوات وفى السرعة حصلنا على الدورى العام هذا العام ووصلنا لدورى المحترفين فى كرة اليد وسلة السيدات والمركز الثانى فى كأس مصر للرجال، وفى السباحة لدينا أفضل السباحين، وفى التنس نحن الأبطال، ولدينا كريم ومحمد مأمون أبطال العالم، وفى السباحة التوقيعية لدينا لاعبتان كانتا فى دورة بكين، هذا فى المجال الرياضى، أما من ناحية الاستثمارات فقد وصلت استثماراتنا على مدى ال21 عاما 200 مليون جنيه، منها فى ال5 سنوات الأخيرة تم صرف 150 مليون جنيه وليس على النادى ديون لأى جهة، وتم تحصيل مبلغ 100 جنيه من كل أسرة ووجدنا أننا جمعنا 1.5 مليون فى السنة وعلى مدى 5 سنوات جمعنا 7.5 مليون جنيه، كما حققنا فائضا من المبانى الاجتماعية والقيمة الإيجارية والرعاة الكثير ويكفى أن بنك بحجم بنك الخليج دفع أعلى عائد إيجارى فى تاريخ الأندية 41.07 مليون جنيه مقدم إيجار لمدة 10 سنوات مقبلة. ولكن كل هذه الاتهامات جاءت بسبب عدم وجودك فى النادى وتقدم سنك؟ هذا غير صحيح فأنا موجود باستمرار، ولكن هل مطلوب منى أن أمضى حضورا وانصرافا، هناك إدارة محترفة تدير شئون النادى وتم تقسيم العمل إلى لجان؛ لجنة عليا ولجان فرعية فى كل المجالات وهذه اللجان يرأسها أعضاء عاديون وهم أيضا يحضرون اجتماعات مجلس الإدارة فكيف أتهم بهذا، أنا أعمل سياسة عامة، وليس المطلوب منى أن أتجول فى أركان النادى لأقول للأعضاء أنا هنا، هم يعرفون مصلحتهم جيدا فالنظام الذى تم وضعه سليم ولا يحتاج إلى مذايدة. ولماذ انضم أعضاء مجلس الإدارة التابعين لك إلى قائمة الحسن عرفة، منافسك فى الرئاسة؟ كما قلت لك لم أحدد موقفى جيدا فى أثناء الترتيب للانتخابات، ووجد الأعضاء أنفسهم يحتاجون إلى عمل قائمة فانضموا إلى الحسن عرفة وبعد أن اتخذت قرارى فكان على أن أحترم رغبتهم واختياراتهم مع منافس أحترمه واخترت مجموعة جديدة لاستكمال مسيرة الإنجازات، فجميعهم عمل معى من قبل من خلال اللجان المختلفة والوحيد الذى كان معى بمجلس الإدارة هو سيف أبوالنجا، والحقيقة أننى أعمل مع أى فرد سواء بقائمتى أو ضدى، المهم أن يكون لديه الرغبة فى خدمة النادى بعيدا عن المصالح الشخصية وهو ما حدث معى طوال الدورات السابقة واختيارى للمجموعة كان قائما على معطيات ثابتة؛ أولها أن أحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الشباب والخبرة فكان مزيجا من المراحل السنية المختلفة فى سن 30،40،50 عاما بجانب، كما قلت، اللواء منير ثابت ومنير غبور صاحبى الخبرة ليكون المجلس متجانسا بين الشباب وحماسهم والخبرة ورزانتها. وما حكاية مرتضى منصور التى بسببها كانت ثورة الأعضاء عليك؟ قصة مرتضى منصور قصة جميلة ولطيفه فأنا لم أقابل مرتضى منصور فى حياتى سوى مرة واحدة جاءنى فيها وعرفنى بنفسه ليهنئنى على نجاحى فى الانتخابات الماضية ووقتها طلب الانضمام لأسرة النادى كعضو عامل فيه ولم يكن فى إمكانى الموافقة أو الرفض فهناك إجراءات متبعة لقبول الأعضاء ورفضهم؛ أولا أن يضع اسمه فى لوحة الإعلانات لتعريف الأعضاء به، ثم اللقاء بالمتقدم للتعرف عليه شخصيا ثم يتقدم بطلب لمجلس الإدارة وهذه الإجراءات المعمول بها، وعندما تقدم مرتضى اعترض الأعضاء منذ البداية وتم إغلاق الموضوع دون نقاش، والحقيقة أن مرتضى منصور كان محترما فى طلبه وكذلك فى انسحابه فقد اتصل بى ليعتذر عن الطلب وينسحب بسبب اعتراض الأعضاء عليه. ولكن لماذا تم اتهامك بأنك تريد أن تجعل النادى «زمالك» جديدا بسبب مشكلاته؟ كما قلت لك لم أقابل مرتضى سوى مرة أو اثنتين على الأكثر وهو إنسان محترم ولكن هارون أراد أن يثير المشكلات بهذه القصة التى من المفترض ألا يخوض فيها لأنها تمسه شخصيا، فقد علمت بعد ذلك أن هناك خلافات بين مرتضى وهارون وأن الأول قدم فيه بلاغا يتهمه فيه بتحريض مجموعة بلطجية اقتحموا شقة موكلته واختصم هارون وكانت الدعوى سبا علنيا لهارون وتدرجت القضية فى المحاكم ولكن فوجئت بأن هارون لم يفعل شيئا ولم يرفع أى دعوى لحفظ حقوقه وطالب هارون بأن يعلق القضية فى لوحة الإعلانات ولكن نصحته بعدم فعل ذلك إلا أنه صمم على ذلك فوافقت وكانت فضيحة لأن الجميع قرأ السب القذف الذى جاء فى الشكوى وكانت فرجة للجميع. لماذا فشل مشروع جراج النادى مع العلم بأن تصميماته كانت جاهزة؟ بالفعل أخذنا مشوارا طويلا فى هذا المشروع وكانت تشاركنا فيه محافظة القاهرة وجاءت شركة مقولات كبرى لتتبنى المشروع وبعد أن دفع الرجل أكثر من 1.5 مليون جنيه وجدنا أن الأمر أكبر من ذلك وكانت فوائد القرض الذى سيحصل عليه عالية فخاف الرجل من دخول السجن فانسحب بجانب أن الموضوع توقف أمنيا لأسباب احتفظ بها.