أكد ديفيد ديفيز وزير شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى فى الحكومة البريطانية، أمس، إن بلاده لم تكن تسعى لتوجيه تهديد لأوروبا بقولها إن التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب سيضعف إذا ما غادرت التكتل من دون التوصل لاتفاق شامل. وأطلقت رئيسة الوزراء تيريزا ماى، أمس، العملية الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «البريكست» عبر إخطار رسمى وجهته لدونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى. وجاء فى رسالة ماى «إن تعاوننا فى مجال مكافحة الجريمة والإرهاب سيضعف» إذا ما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبى من دون التوصل لاتفاق جديد بديل. وقال الوزير ديفيز لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» إن «هذا ليس تهديدا.. هذا تأكيد لحقيقة أن هذا سيكون ضارا لكلينا.. إذا لم نتوصل إلى اتفاق.. إنها حجة للتوصل لاتفاق». وأضاف ديفيز: «نحن نسعى إلى اتفاق شامل يضم التجارة والأمن وجميع أوجه علاقتنا الحالية ويحاول الحفاظ على أكبر قدر ممكن من المزايا للجميع». ومضى قائلا: «اعتقد أن هذه وجهة نظر منطقية يجب إيضاحها وليست تهديدا بأى شكل من الأشكال». وكانت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد قد صرحت، أمس الأول، إنه من المرجح أن تترك لندن وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» بعد تفعيل الانسحاب من الاتحاد وقد تأخذ «معلوماتها معها» إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق أمنى مع التكتل. إلا أن الوزيرة البريطانية عادت وأشارت إلى أن لندن تنوى إبرام اتفاقات توفر نفس المزايا الأمنية التى يتمتع بها الجانبان حاليا، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وبريطانيا واحدة من أكبر ثلاثة مستخدمين لبيانات يوروبول، بينما تستفيد الدول الأوروبية أيضا من المعلومات التى تحصل عليها من بريطانيا من خلال اتفاق «العيون الخمس» القديم لتبادل معلومات المخابرات بينها وبين الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا.